الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

جنودنا الأعزاء .. شكراً .. سلامة الياس .. الوفد


جنودنا الأعزاء .. شكراً
لا أدرى لماذا يصر البعض علي خداع أنفسهم ؟ بإصطناع مكاسب زائفة و بطولات هلامية و جوائز وهمية !!! و هل لجوء مثل هذه النفوس الكسولة لمثل هذه الخزعبلات هو نوع من تعويض نقصٍ ما ؟ تساؤلات كثيرة تتقافز أمام عيني عندما أقرأ تصريحاً أو مقالاً لأحدهما و ما أكثرها و هو يطنطن و يتغني بما فعله الريس مرسي بقيادات الجيش المصرى من إطاحة و إستبعاد .. ولست هنا معنياً بالرد علي مثل هذه الخزعبلات .. و أصحابها و لكن بودى إيضاح بعض الأمور لغلق هذا الباب الماسخ من مدعي البطولات الزائفة .. ألا و هي أن الجيش المصرى مثله مثل أى جيش في البلاد التي يحكمها نظام مؤسسي قوى متزن كالمتواجد في مصر منذ عام 67 ( و تحديداً عقب النكسة ) يكون الجيش هو ذراع هذا النظام المهابة داخلياً و خارجياً .. لا يحرك ساكناً إلا بأوامر مباشرة و محددة من مسئولي هذا النظام .. ويحرص هؤلاء المسئولون في العادة علي فصل الجيش مادياً و إدارياً عن الجسد الإدارى و الإقتصادى للدولة ليصبح كياناً قوياً بإستقلاله عن كافة إمور الحكم اليومية التي لا تعنيه .. فما يعنيه أن يكون مستعداً لحماية البلاد و العباد ضد أى خطر داخلي أو خارجي حسبما يترائي لنظامه الحاكم .. و تتحدد رؤى أى نظام حول أستعانته بقوتة الباطشة في ثلاث محاور محددة لا رابع لها .. 1- الحرب بجمبع ألوانها مع عدو من خارج الحدود ( إستباقية - هجومية - دفاعية - أستنزافية .. ألخ) ..2- الفتنة الداخلية بجميع أشكالها (مجتمعية - طائفية - سياسية ..ألخ ) 3- سعي النظام لتغيير جلده السياسي إستعداداً لمرحلة جديدة من مراحل الحكم .. و الحالة الثالة تحديداً هي ما تتطابق و الحال في مصر فقد سعي النظام المصرى لتغيير جلده كاملاً إستعداداً لمرحلة أخرى من الحكم القوى الرشيد.. فأختار التوقيت المناسب طبقاً لسناريوهات معدة مسبقاً ... و أقنع الجميع بأنه لا مفر من تسليم قيادة البلاد لذراعه القوية ليكون بمأمن داخلياً و خارجياً أثناء عملية التغيير .. فتسلم قادة المجلس العسكرى الحكم من الرئيس مبارك من تسلمها منهم بعد الغدر بالسادات رحمه الله فضمنت قوته و حسن تصرف قادتة مرحلة إنتقالية مستقرة بنسبة كبيرة جداً علي كافة المستويات .. من خلال سيناريو دقيق للغاية .. أعاد من خلالها المؤسسات التشريعية للبلاد ( مجلسا الشعب و الشورى ) إلي الحياة من خلال إنتخابات شهد العالم علي نزاهتها شكلاً و موضوعاً ( بغض النظر عن مشروعية هذه المجالس من عدمه التي أفقدها مشروعيتها جشع و غباء المتنطعين من سماسرة السياسة وأغوات النخبة ) .. كما قدم كل الضمانات الكافية لإجراء إنتخابات رئاسية هادئة بغض النظر عمن نجح من المتنافسين ( فالنظام لم يكن يرغب في أياً منهم بقدر رغبته في واجهة مؤقتة يجرى من خلالها آخر مراحل التدوير السياسي ) .. و في كل مناسبة كان قادة المجلس العسكرى يؤكدون علي عدم طمعهم في الحكم و علي تسليمهم السلطة للرئيس الذى ينتخبه الشعب أياً كان .. و رفض هؤلاء القادة رشوة اليسار من خلال وثيقة السلمي المشبوهة .. كما رفضوا رشوة اليمين للقيام بإستفتاء يضمن لهم مشروعيتهم في البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة .. و تسلم الرئيس صولجان الحكم و مفاتيح قصر الرئاسة ( و إن كنت ما زلت أرى الريس مرسي في حديقة القصر الرئاسي ) .. و هنا إنتهت مهمة هؤلاء القادة المخلصين .. ليُتم النظام آخر مراحل تغيير جلده ويقوم بإستبدال هؤلاء القادة المغاوير بقادة آخرين لا يقلون عنهم إخلاصاً و تفانياً في خدمة دينهم ووطنهم .. وقلنا مراراً و تكراراً أن رجال الجيش المصرى لا يوجد بينهم إنقلابيون و لا ثوريين و لا أمراء حرب يطمحون للفوز بمغانم السلطة و السلطان .. بل جيشنا المصرى به رجال لا يهابون الموت في سبيل الله ثم الوطن .. و رغم كل ذلك و غيره من الشواهد تجد من يصر علي أن أهم إنجازات الريس مرسي هو خلع المشير طنطاوى و رجاله ( بالرغم من أن مرسي نفسه لا يفوت مناسبة إلا و يسعي لإقناعنا بأن الأمر لم يكن بيده ) .. بل وصل بالبعض أن يقول أن ماحدث أكبر من مذيحة القلعة و ما فعله محمد علي بأمراء المماليك .. عذراً لسه ما قلعتش .. و لا يوجد فيكم محمد علي .. و جيشنا ليس يه مماليك .. بل رجال ما زلتم تحنون الرؤوس خجلاً أمام صورهم الفوتوغرافية .. و أكررها أنه نظام قوى ترك بعض الصبية تلهو في حديقة منزله .. أللهم أحمي جيش مصر و شعبها

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - المواطن الصحفى - جنودنا الأعزاء .. شكراً

الأحد، 21 أكتوبر 2012

أعلن اعتذاري عن مساندة الرئيس .. حمدى قنديل .. المصرى اليوم


أعلن اعتذاري عن مساندة الرئيس

Sun, 21/10/2012 - 21:14
كانت «جمعة الحساب» حدا فاصلا.. خرجت القوى المدنية يومها إلى ميدان التحرير تحاسب الرئيس على وعود المائة يوم، وتعترض على سياسات الحكم خاصة فيما يتعلق بوضع الدستور، وزاد من الاحتقان مهرجان البراءة لكل المتهمين فى موقعة الجمل.. فجأة نزل الإخوان المسلمون الميدان، فحدثت الاحتكاكات المتوقعة، التى كان من نتائجها تحطيم المنصة، وحدوث إصابات عديدة، وإحراق أتوبيسات كانت قد نقلت فى الصباح أعضاء الجماعة من الأقاليم، وبدأ بعدها تبادل التهم بين الجانبين.. الإخوان أنكروا فى البداية وجودهم فى الميدان، وعندما اعترفوا بدأت تصريحاتهم فى التضارب، مرة يقولون إن الميدان ليس حكرا على أحد، ومرة يـّدعون أنهم لم ينزلوا للاعتداء على معارضى الرئيس، لكن للاحتجاج على أحكام «الجمل» وعلى عودة النائب العام لموقعه، وفى مرات أخرى وجه أقطابهم الاتهام بالاعتداء على الطرف الثالث الذى لم نعد نسمع به منذ تولى الدكتور مرسى الحكم.
قد يكون فى بعض ذلك، أو حتى فى كل ذلك، شىء من الصحة، لكن المؤكد أن السبب فى كل ما جرى هو نزول الجماعة إلى ساحة تعلم مسبقا أنها تعج بالخصوم.. تقدير خاطئ للموقف كان من الممكن أن يسوّى لو تحلت الجماعة بالشجاعة واعتذرت.. هذا ما انتهينا إليه عندما اجتمعنا نحن، شركاء الرئيس فى «الجبهة الوطنية لحماية الثورة»، لنحاول رأب الصدع بين القوى الوطنية.. قدّرنا أيضا أن الاحتقان بلغ بالقوى السياسية حدّا ربما يستدعى أن يقوم الرئيس بنفسه بمبادرة للم الشمل طرحنا لها عددا من البدائل.
أظن أنه آن الأوان لكشف بعض ما كان خافيا فى الكواليس.. الجبهة فى واقع الأمر لم تكن جبهة سوى فى أيام الرئاسة الأولى.. وقتها اجتمع بها الرئيس، وغمرها الحماس، فأخذت تقدم مقترحات تلو الأخرى للرئاسة.. بعد ذلك انقطعت كل مسالك الاتصالات حتى إننا بعد نحو شهر فقط من تولى الدكتور مرسى منصبه عقدنا مؤتمرا صحفيا فى 28 يوليو نعلن فيه احتجاجنا.. تحدثنا عن غياب الشفافية والوضوح مع الشعب، وعن التلكؤ فى تنفيذ وعود الرئيس التى تعهد بها، وطالبنا بتنفيذ تلك التعهدات، وفى مقدمتها تحقيق التوازن فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
لم يتبدل شىء بعد هذا المؤتمر، بل إن المشكلات تفاقمت بتشكيل حكومة هشام قنديل، التى افتقرت إلى المعايير التى تم الاتفاق عليها مع الرئيس.. كتبت هنا فى «المصرى اليوم» مقالا فى 5 أغسطس أقول فيه: «إن الناس يحملوننا مسؤولية الاختيار، ومسؤولية خداع الرأى العام، الذى أوحينا إليه باتفاقنا مع الدكتور مرسى بأن الأمور ستسير على نحو أفضل.. اليوم، بعد تشكيل الحكومة على النحو الذى شكلت به، وبعد النكوص عن التعهدات التى أعلنت فى اتفاق الشراكة فى فيرمونت فإننا لا نستطيع أن نتحمل مسؤولية هذه الشراكة، بل إنها فى واقع الأمر لم تعد قائمة».. كان عنوان المقال «أنعى إليكم الشراكة مع الرئاسة»، وفى ختامه قلت إنه بالرغم من خيبة الأمل فسوف تظل الجبهة التى تمثل ضمير الوطن تتابع وتراقب وتساهم وتحاسب، لكننا بعد إجهاض العهود لم نعد شركاء.
لم تعلن الجبهة رسميا فض الشراكة، وعاد الأمل يراودها - بعد أن أنهى الرئيس الحكم العسكرى يوم 12 أغسطس - فى أن يتحرر من القيود ويصحح الأوضاع، إلّا أن شيئا من هذا لم يحدث.. حتى بعد أن عين الرئيس فريق مساعديه ومستشاريه اتضح أنهم بلا مسؤوليات محددة.. جاء بعدها حساب المائة يوم، فلم يستطع الحكم تقديم شهادة مقنعة.. تحرش الحكم بالصحافة مرات، وتعدى على حرياتها.. أعلن عن حوار سمى زورا «الحوار المجتمعى» حول سياسات اقتصادية لا تعبر عن إجماع وطنى، ولا تؤدى إلى عدالة اجتماعية.. تغولت الجماعة فى زهوها بالحكم، فداست على ما فى طريقها (فى بورسعيد سطوا على مشروع لمئات من شباب المحافظة «بورسعيد 2020»، ونسبوه إلى برنامج النهضة).. وعندما حانت الفرصة لتصحيح تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بتصعيد عدد من الأعضاء الاحتياطيين جاء الاختيار ملتبسا لا يشى بنية حقيقية للحسم.. بعدها طرحت الجمعية مسودة الدستور على الرأى العام على نحو مرتبك زاد من الاحتقان والغضب.. تخبطت الرئاسة بعد ذلك فى التعامل مع النائب العام، ثم كان يوم جمعة الحساب، فاستكبر المتسببون فى أحداثها ولم يقدموا الاعتذار الواجب.. وأخيرا كانت الطامة: خطاب الرئيس لبيريز الذى وصفه فيه بـ«الصديق العظيم».
فى كل ذلك لم يكن للجبهة قول.. كانت الاتصالات مع الرئاسة تكاد تكون منقطعة، إلّا إذا حضر ممثل لها اجتماعا أو آخر دون أن يكون لحضوره صدى.. وانخفض مستوى تمثيل الإخوان فى الاجتماعات، وامتنع أقطابهم حتى عن الرد على المكالمات الهاتفية.. ثم تعثرت الاجتماعات ذاتها، ونادرا ما كان يحضرها نصاب الأعضاء القانونى.. لم يحدث ذلك سوى يوم الثلاثاء الماضى.. كنا نحو عشرين عضوا حول مائدة عشاء.. ورغم أننا أجهدنا أنفسنا فى النقاش فإن معظمنا كانوا يعلمون أنه العشاء الأخير.. كنا قد توصلنا إلى أن الجبهة أصبحت مجرد كيان كرتونى، أو فى أفضل الأحوال، مصدّا يتلقى عن الحكم الضربات، دون أن يستطيع ردها.
ستكشف الأيام القادمة عن الموقف الذى يمكن أن تتخذه هذه المجموعة من أبناء الوطن الشرفاء التى أبت على نفسها فى اتفاق فيرمونت إلّا أن تتخذ فى العلن الموقف الذى يرتضيه ضميرها فى اللحظة الفارقة.. لم نذهب فى الخفاء لنلتقى بـ«شفيق» كما فعل بعضهم، ولا بعثنا برسائل إلى مرسى وراء أبواب مغلقة.. لا.. رغم أن عددا منا كان فى معسكر اليسار، فإننا أيدناه أمام أعين محطات التليفزيون العالمية جميعا، بعد أن تواعدنا معه على عهود وجدنا أنها فى صالح الوطن.. لكنه لم يستطع الوفاء بالوعد، فحاولنا أن نحثه وصحبه على ذلك ولم ننجح.. نعم، نعترف بالفشل ولا نجد فى ذلك ما يعيب.. العيب أن نستمر فى خداع أنفسنا، ومن ثم فى خداع الناس.
هذه رؤيتى للمشهد، ومع ذلك فأنا لست مفوضا بالحديث نيابة عن أحد.. لا أملك سوى رأيى، وها أنا أعلنه.. أعلن لمن وثق بى يوم 22 يونيو اعتذارى عن مساندة الرئيس، وأتمنى له رغم ذلك النجاح فى مهمته، لأن فى نجاحه منجاة للوطن.. وأعلن انسحابى من الجبهة، هذا إذا كانت لا تزال قائمة عند نشر هذا المقال.
أعلن اعتذاري عن مساندة الرئيس

السبت، 13 أكتوبر 2012

الياس الاول: مشروع النعجة .. سذاجة رئيس .. سلامة الياس


مشروع النعجة .. سذاجة رئيس .. سلامة الياس


الجدل المحتدم الأن حول أسطورة مشروع النهضة الذى تبناه الريس مرسي كجزء من برنامجه الإنتخابي في إنتخابات الرئاسة الماضية .. ذكرني بأسطورة الإستنساخ التي تم الترويج لها إعلامياً و علمياً مع بداية التسعينيات من القرن الماضيى .. و كان من ثمار هذا الإستنساخ المزعوم ظهور النعجة دولي (5 يوليو 1996 - 14 فبراير 2003) .. كأول حيوان ثدي يتم استنساخه بنجاح من خلايا حيوان آخر بالغ .. وقتها دارت رحي الجدل بين حل و حرمة مثل هذه الإبحاث .. و أدلي الجميع بدلوه حول جدواها و خطورتها علي الجنس البشرى و تأثيرها علي التوازن البيئي الفطرى سلباً و إيجاباً ..  وحلق الحالمون فوق سحب الخيال بين متمنياً لإستخدامها لإسترجاع عقول و أجساد العلماء و الإدباء بل و تحدث البعض عن إمكانية إستنساخ الإنبياء و الرسل .. و حذر البعض من وقوع مثل هذه الإبحاث بين أيدى المتطرفين و العابثين فيعملون علي إسترجاع أعتي مجرمي البشرية علي مر العصور ... و فجأة .. ماتت دوللي ..   فقد أصيبت بالشيخوخة المبكرة بالرغم من عدم تقدمها في العمر بمقاييس أعمار جنسها من  النعاج .. ليضطر الأطباء إلى إنهاء حياتها بأسلوب القتل الرحيم ..
و هذا ما حدث مع مشروع الريس مرسي و إخوانه .. فقد ملئوا الدنيا ضجيجاً و صخباً حول المشروع و جدواه .. و كيف سيعمل علي تغيير شكل الحياة المصرية جملةً و تفصيلاً .. و تفاخر بطانة الريس مرسي بأنه المرشح الوحيد صاحب البرنامج الإنتخابي المحدد و المنطقي .. و سعوا لإقناع الناخبين بأن هذا  البرنامج الضخم سهل التنفيذ فيما لا يزيد عن مائة يوم .. وفجأة قرر إخوان مرسي  إنهاء حياة مشروع النهضة بأسلوب الموت اللئيم و الإعتراف بأن النهضة مجرد مشروع فكرى .. في البداية إعتقدت بسذاجتي المعتادة أن فكرى هذا مثل عبد القدير خان في باكستان وأنه يعمل علي مشروع سرى يخلص مصر من جُل مشاكلها كما إستطاع عبد القدير خان من أن يخلص الباكستان من مخاوفها ببرنامجه النووى العظيم .. أو مهاتير محمد الذى إستطاع النهوض بماليزيا عن طريق تطوير بنيتها التحتية شكلاً و مضموناً .. أو كغيرها من مشاريع النهضة في العالم أجمع في الإمارات و الصين و البحرين واندونيسيا و بلاد تركب الأفيال .. وفجأة تحدث الرئيس عن المانجو و أن رخص ثمنها أحد بشاير النهضة .. و كالعادة و بكل سذاجة قلت لما لا ؟ قد يكون منهاجاً إقتصادياً  زراعياً جديدأ .. ليس بالقمح وحده يحيا الإنسان .. وهناك بلدانٌ كُثر محاصيلهم الرئيسية البن أو الكاكاو أو التمر  .. و فجأة نبهني أحد الأصدقاء أن فكرى هذا ليس شخصاً و إنما توصيف غير ملموس للنهضة لا لون له و لا رائحة .. و أن المانجو كنموذج ليس سوى تعبيرأ مجازياً عن رخص ثمن الطعام في مصر .. و كالعادة و بكل سذاجة عرفت أن الريس مرسي إنضحك عليه في حكاية حكم مصر .. وتم إيهامه أن إدارة أمور الحكم زى شكة الدبوس .. و لكن الرجل تفاجأ بأنه أحد خوازيق زمااااااااااااان .. نهاية القول أنا كنت بأموت في الترمس دلوقتي بحب المانجا .. آه .. المانجا .. و حسبي الله و نعم الوكيل.
الياس الاول: مشروع النعجة .. سذاجة رئيس .. سلامة الياس: الجدل المحتدم الأن حول أسطورة مشروع النهضة الذى تبناه الريس مرسي كجزء من برنامجه الإنتخابي في إنتخابات الرئاسة الماضية .. ذكرني بأسطورة ...

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

عادل حمودة يكتب: من يعلِّم الرئيس فنون الحكم ؟ .. بوابة الفجر


من يعلِّم الرئيس فنون الحكم ؟ عادل حمودة .. بوابة الفجر


10/8/2012   8:41 PM

عادل حمودة

 
ما أن قرر أنور السادات اختيار حسنى مبارك نائباً له حتى كلَّف أسامة الباز بمحو أميته السياسية.. وتدريسه فنون الحكم.. وتدريبه على ممارسة السلطة.. وكثيرا ما استخدم المعلم الشدة مع تلميذه.. وكثيراً ما كرر عليه الدروس أكثر من مرة كى يطمئن على أنه فهمها.. واستوعبها.
 
تنوعت المناهج التى استمرت نحو سبع سنوات بين معرفة صفحات وشخصيات وأحداث التاريخ واستيعاب بروتوكول الكلام والطعام والاستقبال.. بين كيفية اتخاذ القرار وأساليب حفظ الأسرار.. بين طرق التهرب من الأسئلة المحرجة وتدريبات التحكم فى ملامح الوجه خلال المفاوضات واللقاءات الرسمية.
 
وما لم ينشر من قبل أنه شارك فى المدرسة «الخاصة» التى تشكلت لتأهيل الرئيس الذى بقى فى منصبه نحو ثلاثين سنة ضابط مخابرات أمريكى شاب.. هو جون كيرك.. وصف يوم هبط مطار القاهرة بأنه «حامل مفاتيح السفارة الأمريكية».. فهو الذى أعاد فتح السفارة بعد أن أغلقت فى أعقاب حرب يونيه 1967 وجاء السفير هيرمان أيلتس ليكون على رأس بعثتها الدبلوماسية.
 
وجون كيريك أصبح فيما بعد سفيرا لبلاده فى سلطنة عمان.. وبعد هجمات سبتمبر عين مستشارا لوزير الأمن الداخلى بجانب ثلاثة آخرين.. وبسبب اعتراضه على غزو أفغانستان والعراق ترك منصبه.. وبعد شهور قضاها فى بيته تعاقد مع شركة يوينج ليتولى أعمالها فى الشرق الأوسط.. وكان مقره فى دبى.
 
كانت مهمته إعطاء مبارك دروسا خصوصية فى الوصول إلى أعماق الغرباء الذين يلتقى بهم.. وكشف الجواسيس منهم.. وعدم التورط معهم فيما يمس الأمن القومى.
 
إن كل المهن فى بلادنا تفرض على من يمارسها دراستها والتدريب عليها قبل احترافها.. إلا مهنة الرئيس.. ليست هناك مدرسة سياسية يستوعب فيها الرئيس أصول الحكم.. البرلمان يعلم نوابه الثروة.. الأحزاب تعلم أعضاءها الثرثرة.. والجماعات الدينية تعلم أمراءها الدعوة.. وكلها خبرات لا تصنع حاكماً.. ولا تؤهل رئيساً.. وكل من تربع على عرش السلطة فى بلادنا تعلم فى الشعب.. ودفعه للأمام خطوة.. وللخلف مائة خطوة.. وكان الثمن ما نحن فيه من فقر وقهر وتخلف وتعصب وأمية وعشوائية.
 
حاول جمال عبد الناصر جاهدا تشكيل مؤسسة رئاسية قوية تضم أفضل الخبراء فى مختلف المجالات بغض النظر عن ميولهم السياسية ومواقفهم الثورية.. وكل من بدأ معه شاباً أصبح فيما بعد نجماً لامعاً فى تخصصه.. الدكتور مصطفى خليل.. الدكتور عبد المنعم القيسونى.. المهندس صدقى سليمان.. الدكتور عبد العزيز حجازى.. الدكتور يحيى الجمل.. وغيرهم.
 
بل إنه استعان بشخصيات لمعت فى العصر الملكى.. الدكتور محمود فوزى.. السفير الذى أصبح وزيراً للخارجية مثلاً.. وصلاح الشاهد أيضا.
 
صلاح الشاهد ظل فى مكانه مسئولاً عن البروتوكول فى مؤسسة الرئاسة.. لم يقل أحد إنه «فلول» من «العصر البائد».. بل استفادوا من خبرته فى وضع قواعد صارمة لضبط الشكل والمظهر.. السلوكيات والتصرفات.. وبجانب كتائب الخبراء المشهود بتميزهم، تمتعت مؤسسة الرئاسة بهيبة مؤثرة سهلت تنفيذ ما يصدر عنها من سياسات وتوجيهات وقرارات وتصرفات.. وحرمت من فيها من تكرار الخطأ.. فالقاعدة هناك.. إن الخطأ الأول هو الخطأ الأخير.
 
وفيما بعد.. تولى مبارك تفريغ الرئاسة من الخبراء.. واكتفى بمجموعة قريبة منه تسوى ما يطرأ من مشاكل أو أزمات باتصالات شخصية مع الأطراف الأخرى.. وانقلب دور المستشارين من تقديم المشورة قبل إصدار القرار إلى تبرير القرار بعد صدوره.. وهو ما منح الصحفيين والإعلاميين دوراً أكبر.. وإن لم يكن ظاهراً فى كثير من الأحيان.. ويعرف سكرتيرو الرئيس السابق أسماء رؤساء تحرير صحف مستقلة من المعارضين الآن كانوا جاهزين لتمرير وتبرير التوريث.. كما يعرفون أسماء مذيعات من قنوات مستقلة وحكومية حصلن على مكافآت مالية من الرئاسة بأمر مباشر من مبارك.
 
وجاء محمد مرسى إلى السلطة.. حماسه أكبر من خبرته.. مشاكله أكبر من نشاطه.. انتماؤه للجماعة بتواجدها المحلى وتنظيمها الدولى أقوى من استقلاله الذاتى.. واختير له مستشارون يعيدون ترتيب ثيابه وسفرياته قبل ترتيب أفكاره وأولوياته.. فتضاعفت المتاعب.. وأزمنت المشاكل.. وراح يبحث عن دور فى الخارج بينما الداخل يغلى ويفور.
 
وقد وجدناه يصرح بأنه لن يهدأ إلا إذا حلت مشكلة سوريا.. فى الوقت الذى لم يتوقف فيه طويلاً أمام مأساة تهجير الأقباط من قراهم وبيوتهم.. ووجدناه يعد بحل مشكلة تهرب مهاجرين مصريين فى إيطاليا من التجنيد دون أن يعد بحل مشاكل المعلمين والأطباء المضربين بسبب ضعف رواتبهم.. ووجدناه يرسم لنفسه صورة الرئيس «المؤمن» بنقل صلواته على الهواء دون أن يفكر فى صورة الرئيس «المنجز».
 
وراح رجاله يوحون لنا بأنه «ملهم».. «مبروك» .. «وش خير وسعد».. ما أن جاء إلى الحكم حتى فاض النهر.. وزاد إنتاج القمح.. وباركت السماء مصر.. وانخفض سعر كيلو المانجو إلى ثلاثة جنيهات.. وهو إيحاء ينفيه انفلات أسعار الغذاء والدواء والكهرباء.. ومئات الإضرابات التى عمت البلاد.. رفضاً للبلاء.
 
وشاءت سفرياته المبكرة أن تضعه فى طريق عبدالناصر.. فى إثيوبيا وجد صورته محفورة بالموزاييك فى منظمة الوحدة الإفريقية مع باقى مؤسسيها.. وفى الصين وجد إشادة به لأنه أول من اعترف بها.. وفى طهران كان عليه حضور مؤتمر لحركة عدم الانحياز التى فجرها.. ورغم ذلك وجدناه يلعن الستينيات « وما أدراك ما الستينيات» .. إشارة إلى ما تعرض له الإخوان وقتها.. وإن لم يكن ساعتها عضوا فى الجماعة.. فقد ضم إليها فى الولايات المتحدة خلال دراسته للدكتوراة.
 
إن الستينيات رسمت له سياسة خارجية مستقلة.. وإن لم تصل إليه بالعمق الكافى.. فإثيوبيا وما حولها فيما يعرف بالقرن الإفريقى منطقة مؤثرة فى الأمن القومى المصرى بما يتجاوز قضية المياه.. والصين بقوتها المتصاعدة أهم بكثير من التجارة معها.. وإيران التى تحدث منها عن عدم الانحياز تورط فى الانحياز ضدها.
 
حملت كلماته عن الصحابة مزيداً من التفرقة بين السنة والشيعة.. وهى تفرقة تغذيها الولايات المتحدة وإسرائيل لتكون سلاحاً عقائدياً فى الحرب ضد إيران.. بل إن هناك من يعتقد أن مساندة الغرب للإخوان فى مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا سببه المباشر عزلة إيران قبل ضربها.. وتحجيم رد الفعل فى حالة كسرها.. فبدعوى أنها شيعية لن تجد من يساندها من أهل السنة.. لتكون إسرائيل اليهودية أقرب إليها من إيران المسلمة.
 
وحملت كلماته هجوما حادا على نظام بشار الأسد.. وهو هجوم يستحقه.. بل يستحق أكثر منه.. محاكمته دولياً كمجرم حرب.. لكن.. العمل على التخلص من النظام السورى وما يستتبعه من انهيار لحزب الله هو إضعاف لإيران.. وقطع لبعض أذرعتها.. وهو ما يصب فى مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل.
 
وعندما تحدث عن تجربته من السجن إلى الحكم والسلطة فإنه كان يحرض المعارضة الإيرانية كى تسقط النظام فى بلادها.
 
إن أخطر ما فى تحركات وسفريات الرئيس أن لها عمقاً خطيراً يتجاوز ما على السطح من تكبير وتهليل.. وهو ما يعنى أنه فى حاجة لمستشارين يكشفون له الأخطار قبل وقوعها.. ينصحونه قبل أن يتكلم ويتصرف.. وربما يعلمونه أيضا قبل أن يأخذ قراراً.. فليس عيباً أن يتعلم الرئيس.. بل يجب أن يتعلم الرئيس.. فخطأ واحد منه ندفع جميعاً ثمنه.. فمن يقوم بهذه المهمة؟
عادل حمودة يكتب: من يعلِّم الرئيس فنون الحكم ؟
عادل حمودة يكتب: من يعلِّم الرئيس فنون الحكم ؟

جريدة الديار اللبنانية : مرسي " ريحته وحشة " .. بوابة الفجر


جريدة لبنانية تخرج عن النص وتقول مرسي " ريحته وحشة "


10/9/2012   6:03 PM

محمد كمال

إنتقدت جريدة الديار اللبنانية الرئيس المصري محمد مرسي بشكل مبالغ حيث أكدت الجريدة فى خبر لها بعنوان " الرئيس مرسي ليس نظيفاً " , والعنوان الفرعى " خلاف بين الرئيس مرسي والصابون والحمام ".
وجاء فى  الخبر أن رؤساء الدول الذين قاموا بمقابلة مرسي قد إشتكوا من الرائحة الكريهة التى تصدر عنه , وإنهم قد أبلغوا مدير المراسم فى القصر الجمهوري ليقوم بلفت نظر مرسي .
وقد إنتقد عدد كبير من مستخدمى مواقع التواصل الإجتماعى الخبر , و فى التعيلقات تحت الخبر أكد العديد ان الجريدة " ضالة " ولا تليق بالإعلام .
والأن وبعد ان إنتشر الخبر بشكل كبير هل يرتضى الشعب اللبنانى بأن تقوم إحدى الجرائد المصري ان بإنتقاد الرئيس البنانى بطريقة غير مهذبة .
جريدة لبنانية تخرج عن النص وتقول مرسي " ريحته وحشة "

زعيم رغم أنف الجميع .. سلامة الياس

صحيفة الوطن البحرينية -
لا أدرى لماذا أتذكر الفنان الراحل فؤاد المهندس (عليه رحمة الله) كلما رأيت الدكتور المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية ... وليس للملامح هنا صلة بالموضوع .. فالمهندس كانت له طلة تدعوا للبهجة و الإبتسام .. أما الدكتور المتحدث فطلته لا تبعث إلا بالحيرة و الإلتباس .. إلا ان الرابط بينهما هو مقطع للمهندس في أحد مسرحياته يقفز أمام عيني كلما رأيت السيد الدكتور .. وهو مقطع البحث عن مأذون فرح إبنته فوزية في إحدى حمامات السونا .. وهو يقص رحلته العجيبة في البحث عن المأذون قائلاً : فضلت أحسس و أعتذر .. أحسس و أعتذر .. وسمعت كلااااااام .. بالطبع معظمنا شاهد هذا المقطع وضحك كلٌ منا حسبما ترائي له .. بالرغم من عدم تيقنا مما وقعت عليه يد المهندس و علاما إعتذر !!!! ... و هو هو نفس الشعور مع السيد الدكتور المتحدث الرسمي ( مع الفرق ) فلا يكاد يمر يوم إلا و أتحفنا بطلته البهية ليبرر كل تصرفات و تحركات السيد مرسي .. أو لينفي خبرأ تافهاً نشره متنطع علي الشبكة العنكبوتية يخص مؤسسة الرئاسة .. و لا يخلو تصريحة اللوزعي من بعض العبارات المُبهمة والألفاظ المُعجمة التي لا تخلو من الهمز و اللمز .. و بعيداً عن نية السيد المتحدث الرسمي و ما تحمله تصريحاته من طلاسم و أحاجي .. أعتقد أن ما تعلمناه و ما هو متعارف عليه عالمياً و أدبياً أن المتحدث الإعلامي لأى مؤسسة هو لسان حال هذه المؤسسة و ما تتخذه من قرارات .. و ليس لسان حال رئيس هذه المؤسسة .. و ليس منوط به الدفاع عن الرئيس و تبرير أفعاله .. و شخصياً لا أرى في تصريحات السيد الرسمي و من يوجهونه سوى محاولات مستميتة لإقناعنا بوجود رئيس يفقه مقومات تواجده داخل القصر الرئاسي .. كما أنها محاولات لصناعة قائد و زعيم رغم أنف الجميع لملء الفراغ الواضح عند عقد مقارنة عادلة و محايدة بين السيد مرسي و بين من سبقه من زعماء مصر(عبد الناصر- السادات - مبارك) .. كما لا أرى سوى أنها حملات دعائية مباشرة للسيد مرسي لإقناعنا بإنه رئيس يتخذ قراراته دون الحاجة للرجوع لإحد .. في محاولة منهم لتكذيب بعض المتنطعين من جماعة الإخوان ممن يصرون علي مشاورة مرسي لهم في جميع قراراته قبل إتخاذها .. و للسيد الدكتور المتحدث الرسمي لمؤسسة إسمها رئاسة جمهورية مصر العربية أقول : أولاً.. نعلم أن هناك رئيس داخل القصر الرئاسي و لكن لا نرى له حتي الأن أى مقومات مقنعة تجعله جديراً بالتواجد داخله .. ثانياً.. إذا كنتم تسعون لصناعة زعيم يسمي محمد مرسي فهي محاولات ظالمة لنا و له .. و شخصياً لا أرى سوى موظف بدرجة رئيس جمهورية و الموظفين لا يحكمون بل ينفذون الأوامر فقط .. أوامر نظام قوى لديه بوتقته الخاصة التي يستطيع من خلالها صهر أى دخيل عليه و قولبته في القالب الذى يريد .. كما أنكم تظلمون مرسي نفسه بمحاولتكم السينمائية إلباسه رداء الزعامة الفضفاض دون أن تكون لديه مقومات فكرية أو سياسية أو تاريخية تكفي .. ثالثاً لا يجب أن تكون مؤسسة الرئاسة طرفاً غير مباشر بين الرئيس و منافسيه أو حاسديه .. بل علي الرئيس نفسه أن يرفع الحرج عن المؤسسة التي يترأسها .. و ينفي أو يؤكد بنفسه حقيقة المهاترات والأكاذيب التي يصر بعض متنطعي الإخوان علي ترويجها حول قرارات الرئيس و نفوذ مرشدهم عليه .. نهاية القول نعلم أن السيد مرسي هو رئيس الجمهورية شئنا أم أبينا .. و يعلم الله أنني شخصياً أتمني أن يصدُق فيما وعد .. فوعد الحر دينٌ عليه.. ووعد العبد قيد في يديه .. فالحر يقضي دينه و إن باع حِلسه .. و العبد و إن وفي يظل القيد في عنقه .. و كما تدين تدان .. و حسبي الله و نعم الوكيل

شيزوفرينيا الرئاسة (!) .. محمد أمين .. المصرى اليوم



شيزوفرينيا(!)

أخطر نتيجة وصلنا لها، فى المائة يوم الأولى، أن الرئيس مرسى أصبح يرى أشياء غير التى كان يراها.. أو ربما يراها بطريقتين مختلفتين، فى الوقت نفسه.. يتعامل مع الجماعة على أنها الشعب.. يتعامل مع القاتل على أنه بطل، ويتعامل مع القتيل على أنه شهيد.. يكرم الاثنين فى وقت واحد.. يكرم السادات كبطل للحرب والسلام، ولا يذكر اسمه أبداً، خشية أن يغضب حضرة القاتل!
التشخيص النفسى للرئاسة، أنها تعيش حالة شيزوفرينيا.. ترى الشىء ونقيضه.. ترسل برقيات التهانى للقاتل، وترسل برقيات التعازى لأهل القتيل.. تكرم السادات، وتكرم عبود الزمر أيضاً.. يجلس فى مقاعد كبار الزوار.. يجلس فى المنصة بدلاً من السادات.. تكرم المشير طنطاوى، والفريق عنان بقلادة النيل، ولا تدعوهما لاحتفالٍ هم أبطاله.. لا أفهم ما جرى على أنه احتفال شعبى!
من الجائز أن يكون ما جرى مجرد احتفال إخوانى.. غير مقبول بالمرة.. نصر أكتوبر لم يكن إخوانياً.. كان نصراً مصرياً.. الآن يغيرون التاريخ.. أحد قادة البترول وصف «مرسى» بأنه قائد النصر.. مرسى نفسه لم يشارك فى الحرب.. بعد قليل يتغير التاريخ.. مبارك فى لحظة بدا أنه البطل الأوحد.. كاد يحذف اسم السادات، وحبس «الشاذلى»، ووضع صورته مكانه فى البانوراما!
حالة الشيزوفرينيا التى أصابت نظام الحكم، فى شهوره الأولى تحير العقول.. لا تعرف إن كان عبود الزمر قاتلاً أم بريئاً.. لا تعرف إن كان السادات بطلاً أم يستحق القتل؟.. شىء مربك للغاية.. إحنا مين؟.. إحنا إيه؟.. أنا مش أنا.. استغربت أكثر أن استاد القاهرة كان للإخوان فقط.. الأمن كان يمنع المشتبه فيهم(!).. احتفال شعبى لا يحضره غير الإخوان.. من أنفق هذه الملايين؟!
ربما يتصور البعض أن احتفالات أكتوبر مجرد حدث عابر.. عندى مخاوف من تزييف التاريخ.. كل الرؤساء فعلوها بلا استثناء.. لم نعرف الفترة الملكية حقيقة إلا منذ سنوات.. لم نعرف وثائق تاريخية، عن عصر السادات حتى الآن.. لا نعرف ماذا يريد مرسى؟.. تزييف التاريخ صناعة مصرية.. فعلها مبارك بجدارة مع الفريق الشاذلى.. الآن يفعلها المطبلون مع مرسى بعد الثورة(!)
المظاهرة التى حشدها «المرشد» فى الاستاد لا تغير من الأمر شيئاَ.. فلا الرئيس بدا بصورة الرئيس الشعبى، ولا هو ولا غيره استبق مظاهرات «الجمعة».. الأحوال ليست كما قال الرئيس.. أبسط الناس يدرى أنها ليست مظاهرة فى حب نصر أكتوبر.. يعرف أنها فى حب دولة المرشد.. يعرف أنها مظاهرة لدعم الرئيس.. مخطئ من يتصور أن الرئيس شىء، والجماعة شىء آخر!
هل يرى الإخوان نهضة لا نراها؟.. هل يرون تقدماً فى ملفات، تعهد بها الرئيس؟.. هل يخدعون أنفسهم أم يخدعوننا؟.. هل هى حالة شيزوفرينيا؟.. هل هى عين الحكم، التى ترى على كيفها؟.. هل كانت ثلاثة أشهر كافية لأن يرى الرئيس مرسى ما لا يراه المواطن مرسى؟.. كيف أصبح يرى الشىء ونقيضه؟.. هل يسأل أهله وعشيرته فى الشرقية، إن كان قد نجح برنامج الرئيس، أم لا؟!
من الخطر أن يختار الرئيس شعبه من الجماعة وحدها.. من الخطر أن يقتصر دخول الاستاد على الإخوان فقط.. من الخطر أن يتغير الرئيس بنسبة 180 درجة، فى 3 شهور.. يرى الشىء ونقيضه.. إقصاء المعارضين جريمة.. استبعاد مرشحى الرئاسة مريب.. استبعاد المشير طنطاوى، والفريق عنان، بعد تكريمهما، يعنى أنها «شيزوفرينيا»!
شيزوفرينيا(!)
شيزوفرينيا(!)

فى رقبة الرئيس!.. محمد أمين .. المصرى اليوم


هل يمكن أن يقوم نائب الرئيس، باعتباره قانونياً، بالدفاع عن محاميى الإخوان فى قضية سب المحكمة الدستورية؟.. هل يقف فى ساحة القضاء وهو يلبس روب المحاماة لأول مرة، أم أن هذا الدور يقتصر فقط على مستشارى الرئيس؟.. أمس ترافع «العوا» عن «الحافى» و«عبدالمقصود».. هل يعتبر ذلك إرهاباً للمحكمة؟.. هل يترافع «العوا» كمحام أم كمستشار للرئيس؟!
حين قرأت الخبر أمس توقفت أمامه طويلاً.. الخبر يقول «وصل الدكتور سليم العوا، مستشار الرئيس للعدالة الانتقالية، لمحكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس، للدفاع عن عبدالمنعم عبدالمقصود وناصر الحافى، محاميى الإخوان، فى أولى جلسات محاكمتهما، بتهمة سب المحكمة الدستورية».. لاحظ التعريف المصاحب للدكتور العوا، إنه مستشار رئيس الجمهورية!
معناه أن مؤسسة الرئاسة هى التى تترافع عن محاميين متهمين بسب المحكمة الدستورية.. هذا هو المعنى الذى يتسرب إليك مباشرة.. خاصة إذا علمت أن الرئيس نفسه كان فى مواجهة هذه المحكمة.. أيضاً هذه المحكمة هى التى قضت ببطلان البرلمان.. غير هذا بالطبع أن الرئيس ينتمى إلى الجماعة التى ينتمى إليها المحاميان المتهمان.. أفهم أن «الرئاسة» فى مواجهة «الدستورية»!
من السهل القول إن الدكتور العوا سوف يترافع كمحام، وليس كمستشار للرئيس.. هذا هو الوضع القانونى طبعاً، وإن كان فيه تبسيط.. فمن يستطيع أن يفصل بينه كمحام وكمستشار للرئيس؟.. لماذا كان المحامى المتصدر للدفاع مستشاراً للرئيس وليس أحداً غيره، لإزالة الحرج عن مؤسسة الرئاسة؟.. متى يحظر الرئيس على مستشاريه القيام بأعمال أخرى منعاً لتضارب المصالح؟!
اللافت للنظر أن الهيئة الاستشارية للرئيس تتصرف دون قواعد أو ضوابط رئاسية.. بغض النظر عن حالة «العوا» الآن.. أتحدث عن عموم الهيئة الاستشارية كلها.. الإعلامى يقدم برامج فضائية، والسياسى يدلى بتصريحات لا نستطيع التمييز فيها بين الخاص والعام.. لا نفرق بينه كشخص أو كمستشار للرئيس.. أظن أنها حالة شاذة فى تجربتنا بعد الثورة.. يظهر شذوذها كل يوم!
ما الفرق بين المستشار ونائب الرئيس؟.. لا فرق.. هذا تابع لمؤسسة الرئاسة، وهذا تابع لمؤسسة الرئاسة.. ما الذى يجعل دفاع «العوا» مسموحاً، بينما يجعل دفاع مكى محظوراً؟.. كلاهما محظور.. وكلاهما ينبغى أن يتوقف عن عمل أى شىء آخر، إذا كان مازال يتعامل على أنه مستشار، أو نائب للرئيس.. غير مقبول أن تغض مؤسسة الرئاسة الطرف عن هذه التصرفات بحجة أنها شخصية!
لماذا ضربت مثلاً بنائب الرئيس المستشار محمود مكى؟.. أقصد أن يكون المثل صارخاً.. ما يسرى على النائب يسرى على المستشار.. إن كان الرئيس يريدهم مستشارين فأهلاً وسهلاً.. وإن كانوا لا يريدون أن يكونوا مستشارين فليتركوها فوراً.. الأهم فى الحكاية ألا يكون هناك تضارب مصالح.. ألا يكون هناك خلط بين العام والخاص.. ألا يكون كارنيه سيادة المستشار لإرهاب القضاء(!)
الكرة الآن فى ملعب الرئيس.. هو المسؤول عن هيئته الاستشارية.. استخدام الصفات الرئاسية غير مقبول.. ما يحدث من أخطاء فى رقبة الرئيس.. حين عرّفوا «العوا» قالوا إنه مستشار الرئيس.. لم يقولوا المحامى بالدستورية.. هل محاكمة الحافى وعبدالمقصود مواجهة بين مؤسستين: الرئاسة من جانب، والدستورية من جانب آخر؟!
فى رقبة الرئيس!