الجمعة، 26 يوليو 2013

السلطة أم المجتمع.. أيهما أهم؟ .. الدكتور ناجح إبراهيم .. موقع العربية




ضاعت منا السلطة، شئنا، أم أبينا، قبلنا، أم رفضنا.. وعلينا أن نحافظ على المجتمع، يحبنا، ونحبه، ويثق بنا، ونثق به.. فالكراسى تذهب، وتأتى.. ولكن المجتمع ورأيه العام هو الأهم والأبقى.. وهو الذى أتى بالإسلاميين إلى السلطة.. ويمكن أن يأتى بهم بعد ذلك.. ولا بد من مراعاة هذا الرأى العام كله مسلمين ومسيحيين.. ويساريين واشتراكيين وليبراليين وعوام وفلاحين وعمال.. كما فعل رسول الله (صلى الله عليه، وسلم)، حينما رفض قتل زعيم المنافقين ابن سلول مبررا ذلك بقوله: «حتى لا يقال إن محمدا يقتل أصحابه».. فاهتم بالرأى العام لغير المسلمين.. واهتم بسمعته لديهم ورأيهم فيه.. وعلينا أن نفصل بيننا وبين الذين يطلقون النار فى سيناء وغيرها على الجيش والشرطة، ونرفض أفعالهم.. حتى لو وقع علينا ظلم منهما.
الحركة الإسلامية تحتاج أن تصلح اليوم ما بينها وبين الناس والمجتمع من كافة الأطياف لا أن تدير معارك تكسير العظام بينها وبين مؤسسات الدولة.. فالمجتمع هو الرصيد الاستراتيجى للحركة الإسلامية، وسيعود إليها إذا راجعت مسيرتها، وصوبت الأخطاء الاستراتيجية التى وقعت فيها.

إذا تجاهلنا فقدنا للسلطة، وحاولنا إعادتها بالقوة، فسنخسر كل شىء.. وعلينا أن نعلم أن ضياع السلطة هذا مؤقت بتوقيت تصالحنا مرة أخرى مع المجتمع المصرى وتواضعنا له، وتواصلنا مع كل أطيافه وترك لهجة الاستعلاء والاستعداء التى غمرت خطاب البعض فى الفترة الأخيرة.. وأن ندرك أن السلطة والحكم لا يصنعان الدين.. خاصة إذا لم تستقر معانى الدين فى القلوب والنفوس والضمائر.
فالإسلام أكبر من كل كراسى السلطة.. والإسلام يأتى بأعظم الكراسى.. ولكن الكراسى لا تأتى بالإسلام.. ويمكن أن يتربع بعضنا على عرش السلطة، وينزل من عرش القلوب.. ويمكن أن نستقر فى قلوب الناس، وننال حبهم وثقتهم وتضحياتهم، دون أن يكون لنا أى منصب.. خاصة إذا استطعنا أن نقدم لهم أعظم النماذج الأخلاقية الزاهدة الورعة المتواضعة.. والإسلام فيه قوة ذاتية وديناميكية، فهو حى نابض فتى.. وهو يستطيع التعامل مع كل أصحاب الأفكار الأخرى والأديان المختلفة، ويظلهم بظله الرحيم الوارف.

ومشكلة الإسلام فيمن يقدمونه للناس.. فالإسلام تجارة رابحة يتولاها أحيانا تجار فاشلون، فتخسر.. والإسلام قضية عادلة يتولاها أحيانا محامون فاشلون، فتخسر تلك القضية العادلة.. دون أن يكون للإسلام ذنب فى ذلك.
وعلينا أن ندرك أن المشروع الحضارى الإسلامى أكبر من حكم أو مال أو وزارة يتبادلها القوم ما بين صالحين وفاسدين.. أو أكفاء وفاشلين.
وهو أكبر من كل أغراض الدنيا.. وهو الدين الوحيد الذى يمكن أن ينتشر بقوة وسرعة دون أن تسانده دولة أو عرش أو سلطان.. إنه يحتاج فقط إلى الحرية والعدل السياسى والاجتماعى، لأتباعه وللجميع.. وبعدها ينطلق الإسلام وحده بقوته الذاتية نحو الآفاق الرحبة.

فالمشروع الحضارى الإسلامى يسعى المسلم والمسيحى واليهودى واليسارى والاشتراكى والليبرالى، لأنه يصدر القيم الحضارية الرائدة.. وهذا المشروع لم يسقط لا بموت النبى (صلى الله عليه، وسلم) أو الخلفاء الراشدين، ولم يزل بزوال دولة الخلافة أو الأموية أو العباسية أو الأيوبية.. ولا بموت أعظم قادة الإسلام.. إنه أكبر من الأشخاص والجماعات والدول.. إنه يسع المسيحى واليهودى برحمته وعدله، حتى إن لم يدخل فيه.. والمسلم بالدخول فيه.

* نقلا عن "المصري اليوم"
 http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/egypt/2013/07/25/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9-%D8%A3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D9%87%D9%85%D8%9F-.html

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد قليل - بوابة الشروق






أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت – أرشيفية
أمنية الجلوي قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور، إن خطاب تكليف الحكومة سيصدر بعد قليل ويتصمن صلاحيات واسعة.

وأضاف المستشار الإعلامي، في تصريحات نقلتها «الجزيرة مباشر مصر»، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس السابق محمد مرسي موجود في مكان آمن ويحظى بمعاملة لائقة.
«المسلماني»: خطاب تكليف الحكومة بعد قليل.. ويتضمن صلاحيات واسعة - بوابة الشروق

السبت، 13 يوليو 2013

إمام الحرم المكي يدعو لمصر وأهلها بالحفظ من كل سوء



الشيخ ماهر المعيقلي قنت بعد صلاة التراويح وهو يؤم نحو مليون مسلم

دبي - قناة العربية
دعا إمام الحرم المكي الشيخ ماهر المعيقلي لمصر بعد صلاة التراويح، حيث كان يصلى خلفه نحو مليون مسلم.
وابتهل الشيخ المعيقلي في دعائه بأن يحفظ الله مصر وأهلها من كل مكروه وسوء، وأن يجمع قلوب أهلها على الخير.
يذكر أن مصر تعيش أزمة منذ 30 يونيو، حيث خرج الشعب في ثورة عزلت الرئيس السابق محمد مرسي، ونصبت الرئيس عدلي منصور، ولا يزال مناصرو مرسي ومعارضوه ملتزمين بالميادين ثباتاً على مواقفهم.
وكان الأسبوع الماضي شهد أحداثا دامية راح ضحيتها عشرات المصريين، الأمر الذي دعا العقلاء للبحث عن حلول بالحوار حقنا لدماء الشعب.

وحوش آدمية .. بقلم سوزان المشهدي .. "الحياة" اللندنية


وعندما تسألني يا بني فجأة لماذا فعلوا بك ما فعلوا؟ ولماذا أمسكوا بك بهذه الطريقة البشعة؟ ولماذا ألقوك من فوق سطح العمارة لتلقى حتفك.. وإذا عاودت سؤالك والدموع تحتبس في عينيك، مردداً لماذا أجهزوا على ما تبقى مني بالسيوف؟ حتى تركوني جثة هامدة ممزقة تأبى الكائنات التي نطلق عليها أحياناً الحيوانات أن تفعل مثل فعلتهم.. أعلم أنني لن أجيب عليك لأني لا أعرف كيف أرد على تساؤلاتك. فقط سأردد بيني وبين نفسي فوضت أمري إلى الله، وأنتظر بفارغ الصبر يوماً نقف فيه أمامه لأرى قاتليك بين يدي رب العالمين، وعندها سأجيبك.
هذا الحوار تخيلته يدور بين اليافع حمادة ووالدته، وحمادة لمن لا يعرفه هو الطفل الذي ألقته مجموعة من الأشخاص في مصر الشقيقة، بقيادة محاسب المفترض أنه متعلم وأنه مسلم، ويفترض به أن يعلم أن دم المؤمن على المؤمن حرام، فكيف بفعلته الشنيعة التي يأبي العقل والبصر والقلب والضمير أن يصدقها، ولولا أنها صورت وبثت على القنوات كنت من المستحيل أن أصدق أن هذا يحدث، وأن هناك إنساناً يستقوي على طفل ويشل حركته، ليلقيه من فوق سطح مبنى غير آبهٍ بتوسلاته ورعبه وربما صدمته!
هل يمكن أن أطلق على هذا الكائن لقب إنسان؟ بأية كلمة أو جملة يستطيع حمادة أن يستعطفه؟ هل يستطيع أن يذكره بالله ويقول له بربك اتركني؟ لا تقتلني؟ لا تذبحني.. لا تمزق جسدي لا تلقيني كقطعة خشب من فوق المبنى؟
أي دين تدينون به؟ أي معلم تعلمتم وتتلمذتم على يديه؟ أي أحاديث سمعتموها حرضتكم على كل هذا العنف؟ هل تقرأون قرآناً يختلف عن قرآننا الذي يحمل كل حرف فيه جبالاً من الرحمة والعدل والإنصاف والإنسانية، التي لا تقتصر على المسلمين فقط إنما على البشر والكائنات بصفة عامة؟ هل نسيتم حديث دخلت امرأة النار في هرة لأنها حبستها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض؟ فما بالكم بأطفال.. عزل أبرياء؟ أية عقوبة تنتظركم من الرحمن الرحيم العادل؟
من عاداتي السيئة جداً والتي فشلت كثيراً في تعديلها أو ترويضها، أنني عندما أغضب أتحدث كثيراً وأكتب كثيراً وأنفعل كثيراً ويزيد نشاطي كثيراً، ولكني عندما أحزن أنطوي على نفسي ولا أقوى على كتابة حرف واحد.. الحروف تتبخر من عقلي ولا أستطيع ولا حتى أقوى على التعبير لذلك تأخر تسليم مقالي كثيراً على غير عادتي، لأني كنت حزينة فوق العادة، ولم تنفك عقدة يدي ولا عقلي إلا بعد القبض على هذا الوحش الآدمي الذي لا أجد كلاماً يليق بوصفه.
كنت أتمنى أن يكون مقالي لهذا الأسبوع تهنئة بشهر رمضان المبارك، وكنت أتمنى أن يهل علينا هلاله والأمة العربية والإسلامية بسلام، وكنت أتمنى وما زلت أتمنى من الله بأن ينصر إخوتنا في سورية، وأن يحقن دمائهم ببركة هذا الشهر الكريم، وما زلت أتمنى بأن يحقن الله دماء المصريين إخوتنا وأحبائنا وأهلينا الأعزاء، وأن يدخل عليهم رمضان و«أم الدنيا» تنعم بالسلام والأمان.
أغضب بشدة أن تتاجر جماعة ما بالدين، أكره أن يشوّه أعظم دين شهدته الإنسانية الذي تعلمنا منه أعظم السلوكيات وأرقى الأخلاق.
كثير من الأقنعة التي كنا نحترمها سقطت أخيراً ورأينا جميعاً الوجوه على حقيقتها البشعة.
أختم بجملة رائعة قالها ذات يوم العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي قد تلخص كل ما أود قوله: «إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل، فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة». كل رمضان وأنتم بخير والأمة العربية والإسلامية بل والبشرية جمعاء بألف خير.
*نقلاً عن "الحياة" اللندنية.

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

"مصر - بكيت من أجلك" .. كتبها: كريم تشينج يونج - بوابة الأهرام


صورة ارشيفية - صورة ارشيفية - مياه النيل
حاول مواطن صيني يدعي كريم تشينج يونج وهو نائب رئيس رابطة التبادل العربية الصينية وأمينها العام التعبير عن حبه الشديد لمصر عبر كتابة قصيدة بعنوان "مصر - بكيت من أجلك" أرسلها إلى السفير المصري فى بكين أحمد رزق، توضح وتجسد مشاعره.

وقد تفاعل المواطن الصيني العاشق لمصر مثل سائر دول العالم مع عشرات الملايين من الشعب المصري التى نزلت إلى الشوارع في ملحمة حب ووطنية للحفاظ على مصر واستعادة الاستقرار وحمايتها من مخاطر الانقسام والإرهاب وكل شر يتربص بلحمة الشعب المصري بكافة فئاته بدون استثناء.

وأمام هذه المشاعر الوطنية الجياشة، كتب قصيدة حملت عنوان "مصر - بكيت من أجلك"،ويقول فيها:

رأيت مياه النيل تجف في عينيك
رأيت شموخ الأهرام يرتعش تحت قدميك
رأيت البحر الأحمر يفيض بدمائك
رأيت قناة السويس تتوقف من دقات قلبك
رأيت قلبي ينخلع من صدري
وأنت لست مسقط رأسي
آه يا عزيزتي مصر، لماذا يربكونك؟.

مصر إني أبكي من أجلك
أراك تسيرين كالمخمور
أرى ذبول أشجار قصب السكر والزهور على ضفاف النيل
أرى كأن نسورك مكسورة الجناح
أرى أسماك بحرك في الإسكندرية تائهة
مصر لماذا أنا حزين إلى هذا الحد؟
هل لأنك عشقي وجنوني؟
هل لأنك الفتاة التي يهتز لها قلبي وكياني عند لقائها؟

مصر أبكي من أجلك
أري الشمس لاتزال تشرق من الشرق
أرى الثمر يقطف عن شجرة الزيتون
أرى العازف على أوتار الحب
يا ساكنة قلبي..
لماذا أحبك إلى هذا الحد؟
حد التفكير بتقديم روحي فداء لك
فحبك يسير في قلبي كما يسير الدم في الشريان.

قصيدة من مواطن صيني في عشق مصر يهديها لشعبها بعنوان "مصر - بكيت من أجلك" - بوابة الأهرام

الاثنين، 8 يوليو 2013

الإعلان الدستوري بعد اعتماد الرئيس له - بوابة الأهرام



هشام المياني
8-7-2013 | 23:01
 
عدلي منصور
أصدر المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، الإعلان الدستوري الذي ستدار من خلاله الفترة الانتقالية ويتكون من 33 مادة.










اقرأ أيضا:"بوابة الأهرام" تنشر الإعلان الدستوري بعد اعتماد الرئيس له - بوابة الأهرام

الأحد، 7 يوليو 2013

الخطايا العشر للشعب و الجيش و القصر .. سلامة الياس


مما لا شك فيه أننا أمام أشد مراحل التدوير السياسي تعقيداً و إن لم تكن صعبة الحل .. و حلها بسيط و سريع إذا إستطاعت القوى المتصارعة كبح جماح شهوتها السلطوية .. و بالرغم من بساطة الحل و سرعته في وأد الفتنة المجتمعية ( لا قدر الله ) .. إلا أن فتح الإطار الزمني إلي أبعد توقيت ممكن سيكون هو السمة الغالبة لهذه المرحلة القاتمة من تاريخ مصر القديم و الحديث  .. و هذا يعني المزيد من الوقت بما يسمح للنظام لإجبار جميع الفرقاء علي الرضوخ للحلول التي تناسبه و ترضيه .. وقبل أن نخوض في شرح و توضيح هذه المرحلة الحساسة من مراحل التدوير السياسي في مرات قادمة (إن شاء الله ) .. قبل ذلك كله يجب تشخيص الواقع المرير الذى نعيشه حالياً و الذى ساعدنا جميعاً علي تأزمه و إحتقانه .. و هذا التشخيص لن يقل عن عشر نقاط هامة بمثابة خطايا كبرى يجب الإعتراف بها و التوبة عنها الأن حتي نستطيع التعايش مع القادم بسهولة و يسر ( و إن شاء الله القادم أجمل ) .. و هذه النقاط كما يلي :1- ولتكن البداية بالقصر و المقصود به مرسي و رجاله .. إختيارات الرئيس الخاطئة بل و تمسكه بها بالرغم من توريطها له في أمور لا تخطئها عين ..2- غض الطرف عن إخوة التنظيم في كثير من المآسي الكفيلة بتعكير ماء النهر فلم يتركوا أخضراً و لا يابساً إلا و تعرضوا له همزاً و لمزاً و غمزاً بل و فاحش القول ..3- الإصرار علي تقمص دور المتحدث الرسمي عن الذات الإلهية و العياذ بالله دون غيركم من المسلمين .. بل و تهميش باقي الكيان الأسلامي سفهاً و طمعا .. ناهيك عن تهميش باقي التيارات السياسية حقداً و جهلا .. 4- السادة أعلام المنابر في كل مسجد ( إلا من رحم ربي ) بخلت ألسنتكم بالنصيحة و لم تبخل بالطعن و التجريح في كل من يخالفكم الرأى ..  و وقفتم من الرجل و جماعته موقف الداعم الأمين  .. حتي ضاع و أضاع .. 5- إستسلام الشعب لموجات المد و الجذر الثورى الجامحة دون قيد أو شرط ..في محاولة مستميتة للتخلص من الإخوان بأى ثمن .. 6- عدم الإستعداد لمواجهة القادم من الأمور الواجب التعامل معها بعد الخلاص من مصالحة وطنية و توافق و تعايش بلا إفراط أو تفريط .. 7- الزج بشيخ الأزهر إمامنا الأكبر و بابا الكنيسة الموقر في ماخور سياسي لا يراعي حرمةً و لا قداسة .. بل و جعلهما هدفان واضحان في مرمي قناصة الإرهاب و الإفتراء للنيل منهما كيفما سنحت الفرصة .. 8- الإصرار علي تصدر المدعوا بالبرادعي للمشهد السياسي ( إلا إذا كان الغرض التخلص السريع منه أيضاً )  يفقد الجمع بعض التعاطف الشعبي ( فهو عشوائي الفكر و التفكير )  .. كما يهدد العملية للخطر جملةً و تفصيلاً بعدما ينسحب رجال النور و ينفضون أيديهم و نخسر جميعاً أحد أهم  مفاتيح الحياة السلفية في مصر .. 9- رجال الجيش المصرى الإبطال كلٌ بأسمه و رسمه وقفنا و سنقف ورائكم دوماً مقدرين دوركم في حماية البلاد و العباد من كل شر .. وكنت أتمني أن يكون تدخلكم في المشهد السياسي أنعم من ذلك عن طريق رئيس وزراء منكم أو شخصية و طنية يتم تفويضها بصلاحيات رئيس الجمهورية ..  و الإبقاء علي الرئيس بروتوكولياً ( و هو رأى الكثير من أهل الفكر من الثقات ) حتي اليوم الموعود بينكما و كان قريب حسبما أعرف .. ولكنها إرادة الله .. فليقض الله أمراً كان مفعولا .. 10- أعتقد أن إستبدال فصيل من التيار الديني كان يتقن فن التفاوض و المراوغة ( الإخوان ) بفصيل آخر أكثر تشدداً و أقل خبرة ( السلف ) بل و أكثر وضوحاً خطوة محفوفة يالمخاطر فكونوا علي حذر .. نهاية القول كلمة في آذان الشباب المنثور علي طرقات المحروسة .. إستغلكم أمراء التيار الديني بأسم الإسلام و الإسلام منهم براء فلا تحرقوا أإنفسكم لسيتدفئوا .. عما قريب سيتفقون و تعود حلاوة السبوبة و عمولة الأنبوبة .. إستغلكم قراصنة اليسار درعاً يقيهم نيران اليمين المتأججة .. فلا تحرقوا أنفسكم ليستضيئوا .. عما قريب يتناسوا ما و عدوكم به بل و يطاردونكم في الطرقات التي أخرجوكم إليها .. يطل علينا برأسه شهر رمضان الحبيب فليكن فرصة للتدبر و مراجعة النفس و إعادتها إلي ما يرضي الله .. لا أعرف لمصطلح الثورة من ترجمةٍ سوى الفوضي ..  رجاءً لا تحرقوا مصر في حب مصر .. حمي الله جيش مصر و أهلها

هل تكون المادة 142 هي الحل؟ بقلم/ معتز بالله عبد الفتاح


أكتب هذا المقال وأنا لا أعرف ما الذي ستحمله الساعات القادمة في عمر الوطن الذي يواجه تحدياً يتعلق بوحدته وسيادته ودولته وديمقراطيته الوليدة وكنت أدعو في صلاتي أن تكون مصر سخاءً رخاءً.. الآن كل دعائي أن يجنب الله مصر كل سوء الدكتور مرسى انتُخب شرعياً كرئيس للبلاد.. ولكنه أثبت أنه لا يعرف من مهارات القيادة إلا القليل.
أخطاء المبتدئين المعتادة يمكن أن تُغفر ..ولكن استمرارها واعترافه بأخطائه دون العمل على تصحيحها دليل على أن الرجل تحكمه المكايدة والمعاندة والمزايدة والمكابرة وهو عيب مصنع حقيقي أراه كذلك في المعارضة مع فارق كبير وهو أن أخطاء الدكتور مرسى المتكررة في خطاباته المتكررة وفى مواقفه المتكررة وفى كلماته المتكررة أعطت مدداً من المؤيدين للخروج عليه.
ومن عجائب الزمن أنه ظل لآخر لحظة متمسكاً بنائب عام يعلم الجميع أن محكمة النقض ستحكم ضد بقائه وبدلاً من أن ينزع فتيل الأزمة يتبنى إستراتيجية "الجلد التخين".
ومن عجائب الزمن أنه لم يزل حتى لحظة كتابة هذه الكلمات متمسكاً بحكومة الدكتور هشام قنديل التي انتقدها الكثيرون بمن فيهم إخوان ومقربون من الدكتور مرسى وحلفاء له.
ومع احترامي للرجل هو أدى ما عليه، وكان الأفضل له ولتاريخه أن يستقيل وأن يصر على الاستقالة ليفتح أفقاً من الضوء وفرصة للرئيس كي يقلل شيئاً من الاحتقان الحادث في الشارع.. ولكنه لم يفعل وستُحسب له أو عليه.
ومن عجائب الزمن.. أن الدكتور مرسى لم يزل حتى كتابة هذه الكلمات ظاناً أن كل ما يحدث في الشارع هو مؤامرة من الفلول وأذناب النظام القديم والدولة العميقة والثورة المضادة والقوى الإقليمية فقط.. ولا يدرك أنه ارتكب من الأخطاء ما يجعل حتى العقلاء لا يستشعرون الأمان معه.. وأول هذه الأخطاء أنه لم يلتزم بما وعد به ولم يخرج ليفسر لماذا لم يلتزم.
ومن عجائب الزمن أنه لم يزل حتى كتابة هذه السطور لا يرى أن الموجة الحالية عالية.. وأياً ما كانت النتائج فستحدث شرخاً كبيراً يؤثر على مصر وعلى جماعة الإخوان.
وإذا كانت الجماعة تظن أنها تسير في اتجاه صحيح.. فالخبر المزعج أنها بسوء تقدير شديد وضعت نفسها في اختبار هي لم تكن مؤهلة له بحكم قدرات كوادرها وعدم استعدادهم لتولى المناصب التنفيذية الآن.
لا أريد لتجربتنا الديمقراطية الوليدة أن تنهار بإزاحة الرئيس المنتخب في انقلاب عليه سواء كان بقرار من المؤسسة العسكرية منفردة أو بقرار من عدة مؤسسات لأن هذا يعنى أن الاستحقاقات الانتخابية بعد الثورة لم تحترم سواء بإعلان دستوري قضى على دستور 1971 الذي يتباكى عليه البعض الآن رغماً عن معارضتهم لتعديله آنذاك.. أو بمجلس شعب تم حله.. أو برئيس تم خلعه.
وبالتالي ما الضمان أن يكون هناك احترام لنتائج أي استحقاق انتخابي لاحق.
ولكن في نفس الوقت لا أريد لدولتنا الصامدة تاريخياً أن تتحول إلى اسم بلا مضمون.. وأن يحكمها رئيس بلا دولة لأنه رئيس بلا مؤسسات.
لذا اقترحت على من هم في السلطة أن يفكروا جيداً في المادة "142" والتي تنص على أنه يجوز لرئيس الجمهورية أن يفوض بعض اختصاصاته لرئيس مجلس الوزراء أو لنوابه أو للوزارء أو للمحافظين.. وذلك على النحو الذي ينظمه القانون.
هذه المادة بهذه الصيغة تعطى للرئيس مرسى ولحزبه وجماعته وربما لمصر كلها فرصة جيدة لأن يفوض الرئيس كل اختصاصاته الداخلية لرئيس وزراء جديد غير منتمٍ لجماعة الإخوان أو لأي حزب لحين اجتماع مجلس النواب القادم.
نحن أمام لحظات حرجة وأي قرار خاطئ ستكون تكلفته عالية.. دماء وأرواح وخسائر كبيرة.
هناك من يتبنى منطق الشرعية القانونية "الرئيس وجماعته" وهناك من يتبنى منطق الشرعية الثورية "المعارضة وأنصارها" ولكنني أتبنى منطق الأمن القومي المصري.. وحدة الشعب تماسك المجتمع فعالية مؤسسات الدولة.
رسالة إلى كل الأطراف:
أرجوكم فكروا في مصر والمصريين ولا تفكروا في المكاسب والخسائر الشخصية والحزبية الضيقة أكرر عنوان مقالي السابق للدكتور مرسى في يناير الماضي.
يا دكتور مرسى جنّبنا حرباً أهلية.
السبت الموافق:
27شعبان 1434هـ
6-7-2013م

السبت، 6 يوليو 2013

ضياع الفرصة وصناعة الأعداء بقلم د/ ناجح إبراهيم .. موقع الجماعة الإسلامية


تكاد الفرصة الرابعة أن تضيع وتفلت من بين يدي الإسلاميين بعد أن ظفروا بها وتمكنوا منها.. وأزعم أن أهم الأسباب في ضياع هذه الفرصة هو الفشل في كسب الأصدقاء والنجاح في صنع الأعداء بل وتجميعهم في بوتقة واحدة ولم يكن ليجتمعوا فيها لولا خطاب الاستعلاء والاستعداء الذي تحدث به البعض وازدادت نبرته في الفترة الأخيرة.
فقد نجحنا في استعداء وتجميع المعارضين رغم أنهم من تيارات متباينة لم تتجمع أو تتوحد أبدا ً وكان معظمهم يؤيدوننا ويتوحدون مع الإسلاميين في بداية الثورة .. ونجحنا في استعداء القضاة.. حينما وصفنا القضاء جميعا ً بالفاسد والفساد .. مع أن القرآن حينما تحدث عن خصومه من أهل الكتاب قال " ليسوا سواءً" .. حتى الشرفاء منهم بالغنا في إحراجهم والضغط عليهم وإهانتهم بمليونية تطهير القضاء وتهديد بعضنا بمحاصرة بيوت القضاة حتى بكى أحد شرفائهم من أجل هذه الكلمة .. ونسينا أن القضاة كان يمكن كسبهم بأيسر سبيل كما قال لي أحد نواب رئيس محكمة النقض: "لو جاء الرئيس إلي مجلس القضاء الأعلى وجلس معهم في بيتهم لوضعوا جميعا ً يدهم في يده".
ونجحنا في استعداء الإعلاميين حتى الذين كانوا مع الرئيس وأيدوه في حملته الانتخابية .. ونسينا قولة كلينتون " لا تعادي صحفيا ً لأنه سيشتمك ولن تستطيع أن تفعل له شيئا ً".. وقد حول كلينتون خصومه الإعلاميين إلي أصدقاء . 
ونجحنا في استعداء الأزهر وشيخه وعلمائه .. فضلا ً عن دعوات تغيير المناهج الأزهرية إلي مناهج أخرى تناسب الحركة الإسلامية الصاعدة  .. مع أن الأولى أن يبقى الأزهر دوما ً بعيدا ً عن السلطة لا تابعا ً لها ولا معاديا ً لها .. وألا يتدخل في أي صراع سياسي يدمره تدميرا ً ويحجزه عن  الكثير من مواقع تأثيره.
كان يمكننا كسب شيخ الأزهر وعلمائه باحترامهم وتقديرهم وليس إقصاؤهم  وتهميشهم لصالح دعاة الحركة الإسلامية الذين هم أقل منهم علما ً وفقها ً .. فضلا ً عن تحيزهم لجماعاتهم وهذه سلبية في الداعية والعالم وليس إيجابية.
وكانت هناك حالة استعداء جماعية للمثقفين المصريين رغم اتفاق الجميع علي حاجة وزارة الثقافة بالذات إلي إصلاح وتطهير .. فالإصلاح يحتاج إلي رجل من القوم طاهر اليد نقي الفؤاد يستطيع بالسياسة والتدرج الإبقاء علي الصالحين وعزل الفاسدين تدريجيا ً في إطار مشروع جيد يقنع الجميع أننا نريد الإصلاح  وليس إلغاء الآخر أو الحجر عليه.
كان يمكن أن نفعل ذلك مع سفراء الخارجية فلا نجعل أحد يقودها من خارجهم .. ولا نفرض عليهم من ليس منهم ومن لا يعرفهم ليقودهم من خلف ستار دون  أدنى مبرر... فليس من الحكمة أن نعادي سفراء مكثوا في عملهم سنوات طويلة واكتسبوا خبرات متعددة.
لا داعي لتخوين كل الناس .. فالأصل في الإنسان براءة الذمة كما يقول الفقه الإسلامي.. والأصل فيه الأمانة حتى تثبت العكس وقد استعان بمسيحي في أخطر رحلة  في حياته وهي الهجرة.
وقد جاء عبد الناصر واستعمل سفراء من أيام الملك وخاض بهم معاركه السياسية المختلفة.. واستعان السادات بسفراء ناصر وكانوا مخلصين له .. فالمصري مخلص بطبعه لمن يستعمله إذا شعر فيه الإخلاص والحنكة والدراية.
كان يمكننا ألا نجر المسيحيين إلي عداوتنا ولكن البعض أصر في الفترة  الأخيرة علي تهديدهم ووعيدهم في خطابهم دون أدني مبرر.
 كما أننا أدخلنا الدولة المصرية في حرب غير مبررة مع الشيعة .. فكان يمكن للدعاة أن يردوا علي الشيعة فكريا ً ولكن لا يحملوا الدولة والرئاسة عداوة 100 مليون شيعي .. نختلف معهم كدعاة .. ولكن الدول لا تعادي شعوبا حتى وإن اختلفوا معها فكريا ً أو دينيا ً ..  يمكننا أن نختلف مع حكومات زائلة ومتغيرة..  يمكن مثلا ً أن تهاجم الحكومة الأمريكية ولكن لا تهاجم الشعب الأمريكي حتى لو اختلفت معه دينيا ً وعقائديا ً.. وخاصة إذا حدث ذلك في حضرة الرئيس .
كان يمكن أن نكسب الجميع بخطاب التواضع والتسامح الذي يكسر العداوات ويخلق المودات.. ولكن خطاب الاستعداء أفقدنا معظم الأصدقاء..وخاصة أننا لم نستطع أن نقدم للشعب المصري شيئا ً علي الأرض .. فكان يمكن أن نقدم له الكلمة الطيبة لعله يسامحنا علي تقصيرنا في الاقتصاد والأمن والسياحة والصناعة.
كتب قبل مغادرة الرئيس مرسي للحكم
نشر في المصري اليوم
السبت الموافق:
27شعبان 1434هـ
6-7-2013م

الأربعاء، 3 يوليو 2013

الله حي .. السيسي جااى .. سلامة الياس .. روسيا اليوم

قلنا فيما سبق أن عملية التدوير السياسي تمر بالعديد من المراحل المعقدة و الغامضة .. للخروج بنتائج منطقية تلقي قبولاً لدى جميع الفئات المستهدفة .. يتزامن مع هذه المراحل نوبات منظمة من غسيل الدماغ لتهيئة الجميع لقبول المنتج النهائي المراد ترويجه .. و أعتقد أننا بصدد مرحلة هامة من هذه المراحل التي يسعي من خلالها النظام للسيطرة علي مقاليد الحكم مرة أخرى بأقل قدر من الخسائر المادية و السياسية علي الصعيد المحلي و الدولي .. أى دون الدخول في مواجهات مباشرة مع الطامحين و الطامعين في مغانم السلطة و السلطان في الداخل .. أو الإنحراف لإنقلاب عسكرى يحتبسه داخل قمقم عقوبات المجتمع الدولي .. بل و إجباره علي إعادة الشرعية المدنية التي إنقلب عليها .. و يصبح وقتها الخاسر الأوحد و ينجرف إلي دوامة التحلل و الزوال .. و أعتقد أن مرحلة إعادة التدوير هذه قد كلُلت بالنجاح بعدما أرغم التيار الإسلامي علي العودة للتمترس خلف راية واحدة فزعاً من تبخر حلم الخلافة ( إلي حين ) .. فضلاً عن نجاحه في صناعة مارد جديد من أطلال المعارضة المستأنسة لضبط كفتي الميزان السياسي (إلي حين ).. و تزامن مع هذا النجاح إعادة صقل قيمة الجيش و رجاله داخل العقول و القلوب لدى الجميع داخلياً و خارجياً .. حتي أصبح الجيش و رجاله الملاذ الآمن للجميع .. فبادر اليسار بتقديم فروض الرضا و القبول لتولي الجيش مقاليد الحكم بأى شكل و إن كان الإنقلاب العسكرى غير الديموقراطي .. في حين حرص الرئيس علي إخراج لسانه للجميع في خطابة المارثوني ( ساعتين و نصف ربنا يديله الصحة ) مؤكداً علي مساندة الجيش و رجاله للشرعية و ممثلها .. و هنا سيأتي طرح أسم الفريق السيسي كرئيس للوزراء نتيجة منطقية و مقبولة بل و مرحب بها من الجميع .. فالمعارضة ستعتبرها تقليصاً لسلطات الرئيس و جماعته .. في حين سيعتبرها المؤيدون خطوة ذكية من الرئيس و مستشاريه للخروج من الأزمة حتي إجراء الأنتخابات البرلمانية التي سيكون لهم الغلبة فيها .. كما انها ستكون فرصة سعيدة جداً للنظام لتعرية أصحاب السبوبة من الجانبين الذين سيسعون للإتهام رجال الجيش بقبول رشوة السلطان .. كما أنها ستكون فرصة أسعد لإجبار الرئيس علي التخلي عن بعض المنتمين له ( العريان - أبو إسماعيل و آخرين ) بعدما أصبحوا سبباً من أسباب تأجيج النعرة الطائفية فضلاً عن جرأتهم المقززة في النيل من الجيش و رجاله .. و الله حي .. السيسي جااى .. إنه نظام عبقرى ترك بعض الصبية تلهو في ساحة منزله ... رجاءً لا تحرقوا مصر في حب مصر