الأحد، 31 مارس 2013

موبخاً الريس مرسي .. محمد حبيب يتساءل : ما هذا الذى يجرى؟ .. المصرى اليوم

22:03 السبت 30 مارس 2013


أرجو أن يتخلص الدكتور مرسى من طاقم مساعديه ومستشاريه، وأن يستعين بمن هم أكثر قدرة وإمكانية وكفاءة.. الأمر ليس مجالاً لتجارب.. ما كان مناسباً لعمل ولمرحلة، قد لا يكون مناسباً لعمل ولمرحلة أخرى.. كما أرجو مخلصاً أن يتحرر الرجل من سيطرة الجماعة عليه.. وعلى قيادات الجماعة بدورهم أن يرفعوا أيديهم عنه، وألا يدسوا أنوفهم فى شؤون الرئاسة وأعمال الرئيس.. لابد أن يكون هناك إدراك أن الدكتور مرسى أصبح رئيساً لأكبر دولة عربية، لها تاريخها ودورها وحجمها وثقلها، ليس على المستوى الإقليمى فحسب، وإنما على المستوى العالمى أيضاً.. لا أدرى كيف يفكر هؤلاء.. فالرجل يخرج من حفرة لكى يقع فى أخرى أكبر منها.. مستحيل أن يكون ذلك أداء مؤسسة رئاسة.. فما إن يتخذ الرجل قراراً أو موقفاً حتى يتبين للجميع مدى خطئه..أو على الأقل عدم دراسته بشكل كاف.. وبغض النظر عما فى ذلك كله من تضييع للوقت والجهد والمال، هناك إسقاط للهيبة وإضعاف للثقة فى رئيس الدولة.. ما هذا الذى يجرى؟!
لا أريد أن أذكّر بكل ما حدث، بدءاً من قرار الدعوة لانعقاد مجلس الشعب «المنحل»، مروراً بمشكلة المستشار عبدالمجيد محمود وتعيينه سفيراً لمصر لدى دولة الفاتيكان، وإصدار الإعلان الدستورى المعيب فى ٢١ نوفمبر ٢٠١٢، والمصائب والمآسى التى نجمت عنه، والدستور الركيك الذى قاطع الاستفتاء عليه ٣٥ مليون مواطن، بنسبة ٦٨٪ ممن لهم حق التصويت، وقانون انتخابات مجلس النواب وحكايته مع المحكمة الدستورية العليا، ثم قرار الرئيس مرسى دعوة الناخبين لانتخابات أعضاء مجلس النواب، واكتشاف أن التوقيت ليس مناسباً لتزامنه مع أعياد إخواننا الأقباط، وانتهاءً بحكم محكمة استئناف القاهرة بإبطال قرار رئيس الجمهورية بشأن عزل المستشار عبدالمجيد محمود وإلغاء تعيين المستشار طلعت عبدالله نائباً عاماً!!
كل ما سبق يؤكد أننا أمام أداء متدنٍّ لا يرقى لمستوى إدارة دولة صغيرة، فكيف بدولة فى حجم ووزن مصر؟!.. هذا التردد والارتباك والإرباك يجب أن ينتهى وأن يتوقف فوراً، وأن تكون لدى الدكتور مرسى الجسارة اللازمة لاتخاذ خطوات حازمة نحو تغيير هذه الأوضاع، فكل ما يحدث له انعكاساته وآثاره السلبية على الوطن، داخلياً وخارجياً، فضلا عن أنه يخصم من رصيده وشعبيته.. لقد أصبحت صورته ومواقفه موضع تهكم لا يليق، وإن لم يسارع بهذا التغيير فسوف تكون العواقب وخيمة.
دكتور مرسى.. يجب أن يشعر الشعب بمصداقيتك، وشفافيتك، وعدلك، وإنصافك، وأنك تكيل بمكيال واحد، لا مكيالين.. صارح شعبك يا رجل.. تذكر أنك على رأس دولة مصر.. ومن كان فى مكانك لا يتفوه بما تقول.. لقد تسببت فى إحداث شرخ وانقسام حاد فى المجتمع.. أصبح هناك احتراب أهلى.. هناك عنف وعنف مضاد، ولا ندرى متى يتوقف.. أحكام القضاء تم إهدارها.. سيادة القانون وهيبته لم يعد لهما مكان على أرض مصر.. أرجو أن تشعر بمعاناة الناس، ومدى حاجتهم وقسوة الحياة عليهم.. العدالة الاجتماعية لم تتخذ فيها خطوة واحدة.. هل هذا معقول؟!
دكتور مرسى.. العلاقة بينك وبين المعارضة تحتاج إلى ضبط وإحكام.. تحتاج إلى آليات واضحة ومحددة.. من غير المقبول أن تكال الاتهامات للمعارضة وتوصف فى وقت بأنها تمثل غطاءً سياسياً للعنف، وتُدعى فى وقت آخر لإجراء حوار.. المعارضة لها مطالب يجب أن تدرس برحابة صدر وتقدير واحترام، فهكذا تكون الديمقراطية.. يجب أن يكون هناك فرز حقيقى بين من هو متظاهر ومن هو «بلطجى».. بين من هو غاضب من أجل العدل وحق الشهداء فى القصاص والوفاء باستحقاقات الثورة، وبين إنسان محبط ويائس وفاقد للأمل فى حياة حرة عزيزة كريمة، ولا يجد قوت يومه.. هيكلة وزارة الداخلية وتنقيتها مما شابها تأخرت كثيراً، وتلك هى مهمتك، فبدون استقرار سياسى وتعافٍ أمنى لن يكون هناك تقدم على أى صعيد، داخلياً كان أو خارجياً.
دكتور مرسى.. إياك وغرور القوة.. فقد وقع فيه كثيرون قبلك، وكان وبالاً عليهم وعلى شعوبهم.. لا تنصت لمن يحفزك ويستثيرك على الانتقام والضرب بيد من حديد وما أشبه، فى غيبة القانون.. لسنا فى حاجة إلى عداوات وثارات جديدة.. والمشرحة ليست فى حاجة إلى قتلى جدد.

من هو حاكم مصر القادم؟ محمد عبد القدوس .. الوفد


من هو حاكم مصر القادم؟
محمد عبدالقدوس
منذ 18 ساعة 2 دقيقة

في يقيني أنه يجب علي بلادي أن تبدأ منذ الآن في البحث عن الحاكم القادم بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالي محمد مرسي!
وقد تتعجب حضرتك من مقولتي تلك وتتساءل هل يعني ذلك أنني من أنصار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟ أجابتي بالنفي القاطع ولابد من إكمال مدة رئاسته باعتباره الرئيس الشرعي لبلادنا.. وبعد ذلك لكل حدث حديث كما تقول تلك الحكمة المعروفة.
ومن حقك أن تسألني في هذه الحالة: ولماذا نبدأ من الآن في البحث عن رئيس جديد، ما دام الرئيس الحالي أمامه ثلاث سنوات أخري وأربعة أشهر كمان!!
والإجابة أن اختيار رئيسنا القادم الذي سيخلف الرئيس الحالي أمر بالغ الصعوبة، لأن كل من نراهم علي الساحة السياسية حالياً «أوراق محروقة»!! والناس بصراحة زهقت من هذا الصراع المستمر الذي لا ينقطع بين التيار الإسلامي وجبهة الإنقاذ والتيار العلماني.. نريد شخصية سياسية قادرة علي توحيد البلد حوله ولم يتلوث بالصراع القائم! فأين هو؟ وكيف نجده؟ بلدنا ستكون علي كف عفريت إذا كان الرئيس القادم من جبهة الإنقاذ أو العلمانيين الذين تورطوا في الخلافات الحادة القائمة حاليا! وذات الأمر ينطبق علي الإسلاميين أيضا، فلا أقبل أن يأتي واحد منهم وبينه وبين المعارضين للتيار الإسلامي خلافات حادة.. ومن جديد عايز واحد قادر علي تجميع بلدنا.
وإذا سألتني: وهل توافق أن يعطي للرئيس مرسي فرصة أخري بعد انتهاء ولايته الأولي!! أقول لسيادة الرئيس يكفيك فخرا أنك كنت أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديثة، ولك الشرف أنك فزت بـ 51٪ من الأصوات، وهذا أمر لم تشهده بلادي أبدا ومن حقها عليك أن تعطي فرصة لغيرك. وتكفيك ولاية واحدة.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - من هو حاكم مصر القادم؟

الأربعاء، 27 مارس 2013

البر لا مان: الانتخابات البرلمانية في اكتوبر .. رويترز

 القاهرة (رويترز) - نقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن الرئيس المصري محمد مرسي قوله إن الانتخابات البرلمانية ربما تبدأ في اكتوبر تشرين الأول اي بعد ستة اشهر من الموعد الذي كان مقررا لها في البداية.
وكان مرسي قد دعا الى انتخابات برلمانية تجري على اربع مراحل اعتبارا من اواخر ابريل نيسان على أن يبدأ مجلس النواب الجديد جلساته في يوليو تموز لكن هذا الجدول الزمني انهار بعدما أبطلت محكمة القرار الجمهوري الخاص بالدعوة الى الانتخابات.
وقال مرسي إن الموافقة على قانون انتخابات جديد قد تستغرق شهرين ونصف الشهر وإن الإعداد للانتخابات سيستغرق شهرين آخرين.
وقد يعطي هذا الحكومة متسعا من الوقت للتفاوض بشأن اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار يعتبر ضروريا لتخفيف الأزمة الاقتصادية الطاحنة بمصر.
كما أن هذه الفترة يمكن أن تتيح لمرسي متسعا لإقناع المعارضة بالمشاركة في الانتخابات. وكانت الأحزاب العلمانية تعتزم مقاطعة الانتخابات قائلة إن قانون الانتخابات الحالي تم تفصيله ليناسب الإسلاميين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مرسي قوله لأبناء الجالية المصرية في قطر إنه يتوقع أن يعقد مجلس النواب الجديد أولى جلساته قبل انتهاء العام الحالي.
وكان وزير مصري قد قال هذا الشهر إن من المنتظر أن توقع مصر اتفاقا مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية يونيو حزيران وأن تتسلم الدفعة الأولى من القرض آنذاك.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

 http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE9B2YIP20130327
البر لا مان: الانتخابات البرلمانية في اكتوبر .. رويترز: القاهرة (رويترز) - نقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن الرئيس المصري محمد مرسي قوله إن الانتخابات البرلمانية ربما تبدأ في اكتوبر تشرين الأول ...

الاثنين، 25 مارس 2013

الياس الاول: الريس مرسي و حديث المرايا .. سلامة الياس


للمرة الثانية علي التوالي تابعت الخطاب الثاني للسيد مرسي أمام المهتمين بالشأن النسائي في مصر المحروسة ... وذلك خلال بدء فاعليات مبادرة الرئاسة لحقوق و حريات المرأة المصرية ( للتذكرة فقط الخطاب الاول كان يوم الجمعة أمام قادة الجيش المصرى ) .. و في الحقيقة لم يدفعني الي متابعة هذا الخطاب سوى سوء ظن إنتابني بعد خطاب الإستقواء بالجيش أمس .. و الحمد لله لم يخيب السيد مرسي سوء ظني بل تبرع بما هو أسوء .. فقد ظننت أن السيد مرسي بعد إستئناسه بلقاء قادة الجيش الإعزاء سينتهز الفرصة و يطرق علي الحديد و هو ساخن و يوجه حديثاً تملؤه الشماته في منافسيه و معارضيه .. ثم ينتهز الفرصة ليخيرهم بين المهادنة أو المداهنة .. و قد كان ذلك في بداية هذا الحديث ..  إلا أنني و لأول مرة أُفاجأ بما هو أسوء من سوء ظني ( ربنا يكفيكوا شرى وش نكد ) .. فخرج عن سياق المناسبة التي يحضرها و أرتجل حديثاً درامياً لا يخلو من الحماسة في كثيراً من الأحيان وإن خلا من اللباقة بشكلٍ عام فلا يليق بالرجل الجنتلمان أن يتلفظ بما تلفظ به السيد الرئيس أمام هذه الجمهرة من القوارير من و عيد و تهديد ..  فقد توعد السيد الرئيس الجميع معارضة و موالاه بقبضة حديدية لمن تسول له نفسه تخطي الخطوط الحمراء متعمداً أو الخطوط الخضراء تهوراً .. كما هدد السيد الرئيس بإتخاذ إجراءات إستثنائية ملمحاً بنيته علي فرض حالة الطوارىء في عموم البلاد كما فعل مع مدن القناة منذ عهدٍ قريب .. بل أخذته الحماسة  فتوعد بالقطع و البتر و السحل و الحبس كل من سيسعي لتعكير مزاج سعاته و النيل من مؤسسة الرئاسة في شخصه ..أرتجال لا محل له من الأعراب السياسي بدا خلاله السيد مرسي كمن يحادث نفسه أمام المرايا .. مدعياً القوة و يمنعه حُلمه .. فقد بدء كلامه معاتباً لكيانات سياسيه بما فيها أبناء جماعته المروجين لنفوذ المرشد و شركاه داخل مؤسسات الدولة و الحكم ..  ثم توهم مزيداً من القوة نتيجه للتصفيق الآحادى الجانب الذى أللجم الجميع فأخذ يهون و يقلل من قدر معارضيه و معانديه و خاذليه حتي وصفهم بأصابع سيتم قطعها .. و مع تكرار التصفيق زاد إحساس السيد الرئيس بمزيد من القوة و النفوذ و أخذ يحدد ناقديه بذكر مناسبات و أقاويل إلا أنه لم يجرؤ علي ذكر أسماء بعينها.. أعتقد أنه حرص علي ذلك  حتي لا يزج بمؤسسة الرئاسة في قضايا شخصية و تصفيات حزبية .. و مع إزدياد إحساس السيد الرئيس بقوة نفوذه ظننت أنه سيلاعب عضلاته أمام الشاشات ( ده إحنا جدعان أووى ) .. إلا إنني لم أفهم ما ألمح اليه السيد الرئيس من أحداث يوم الجمعة .. و أخذت أتساءل ماذا يقصد السيد الرئيس بيوم الجمعة و أي جمعة ؟ .. هل كان يقصد جمعة حصار المحكمة الدستورية أم جمعة محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي أم جمعة ضرب الداخلية أم جمعة غلق مجمع التحرير أم الجمعة اليتيمة ؟ .. وللسيد مرسي نقول إتق الله .. فإحترام القانون لا يكون ساعة و ساعة بل إحترام القانون يجب أن يكون علي مدار الساعة ..  نهاية القول نعلم أن السيد مرسي هو رئيس الجمهورية شئنا أم أبينا .. و يعلم الله أنني شخصياً أتمني أن يصدُق فيما وعد .. فوعد الحر دينٌ عليه.. ووعد العبد قيد في يديه .. فالحر يقضي دينه و إن باع حِلسه .. و العبد و إن وفي يظل القيد في عنقه .. و أكررها للرئيس مرسي مرة أخرى  لا تغتر بمن استسرع  إلى بيعتك كطير الدباء، وتهافَت علي مجلسك تَهَافُت الفراش   .. فاعلم أنهم ناقضوها سفهاً و طمعاً .. و أعلم أنني كنت و ما زلت  أعتقد أنك لا تصلح رئيساً لمصر و لكنها إرادة الله .. و حتي ذلك الحين الذى يظهر فيه الله صحه ما أرى أو فساده .. فلك مني السمع و الطاعة و النصيحة بما لا يخالف شرع الله ... ثم بما لا يضر صالح البلاد و العباد .. و أتمني من الله إن يجنبك شر نفسك و شر بطانة السوء .. و أن يوفقك لما فيه الخير و الصلاح .. وحسبنا الله ونعم الوكيل 
ملاحظة هامة / الساعة البلاتينية كانت هتاكل من دراع الريس حته ( أيوه كده يا شيخ أحسن من الساعة التعبانة التي كنت حريص عليها ) عيش يا ريس و سيبنا نعيش
الياس الاول: الريس مرسي و حديث المرايا .. سلامة الياس: للمرة الثانية علي التوالي تابعت الخطاب الثاني للسيد مرسي أمام المهتمين بالشأن النسائي في مصر المحروسة ... وذلك خلال بدء فاعليات مبادرة ا...

الجمعة، 22 مارس 2013

الياس الاول: الريس مرسي و خطاب ما قبل الرحيل .. سلامة الياس

 لعلها المرة الأولي التي أتابع فيها خطاباً كاملاً للسيد مرسي منذ جلوسه علي كرسي العرش الرئاسي في مصر  .. و لعل ما أثار فضولي و جعلني أحرص علي متابعة حديث الرئيس هذه المرة هو عدم وجود مناسبة رسمية تحُتم عليه إلقاء مثل هذا الخطاب أمام صفوة قيادات الجيش المصرى .. فضلاً عن توقيت يتعرض فيه أبناء جماعته لتذوق كأس البطش الثورى الذى روجوا له و أقروه من قبل .. حقيقةً فوجئت بتغيُر عام و ملموس في شخصية السيد مرسي  من الناحية الجسدية ( يبدو أنه يخضع لنظام غذائي أفقده عدة كيلو جرامات خلصته من الكرش ) ..  وتغير آخر من حيث الهيئة و الهندام فمن الواضح أن السيد مرسي قد إستسلم أخيراً لمسئولي البروتوكول داخل مؤسسة الرئاسة .. فقد ظهر و لأول مرة بوجه سينمائي خضع لماكيير محترف نجح في إخفاء تجاعيد كثيرة كانت تضفي ظلالاً إنفعالية غير منضبطة .. كما ظهر أيضاً يرتدى بذلة و رابطة عنق علي أحدث خطوط الموضة نجحت في إظهاره ممشوق القوام إلي حددٍ ما .. فضلاً عن سترها للستره الواقية بشكل لا يخل بالشكل الخارجي لجسد السيد الرئيس .. و هو تغيُر محمود يعطي إنطباعاً إيجابياً بأن السيد مرسي قد بدء بالفعل في تعلم ما يتوجب عليه فعله كونه رئيساً لمصر ..إلا أنني  أعتقد أن الرجل قد بدء متآخراً في ذلك .. فخطاب السيد مرسي لصفوة رجال الجيش المصرى هذه المرة لم يكن حماسياً حازماً مثلما إتسمت خطبه السابقة أمام رجال الجيش في مناسبات سابقة .. فقد شمل خطاب الرجل الكثير من عبارات الإستعطاف و التلطف ( و لن أقول الإستجداء حياءً و تأدبا ) في كثير من الأحيان و كثير من إيحاءات التأسف والإعتذار( و لن أقول الندم تلطفاً و خجلا ) في أحيانٍ أكثر ..  في محاولة منه لإنتزاع شأفة الغضب التي قد تكون أصابت هؤلاء القادة من تصريحات بعض المتنطعين من أبناء جماعته لمزوا و همزوا خلالها الجيش و رجاله ..  حرص الرجل خلالها مراراً و تكراراً علي التأكيد علي إحترامه للجيش المصرى  و رجاله ..  في محاولة صريحة للتنصل من أفعال هؤلاء المتنطعين و التأكيد علي تأذيه الشخصي من محاولات النيل من هيبة الجيش و رجاله سواء تصريحاً أو تلميحاً .. و إيهام دعاة عودة العسكر للحكم مرة أخرى علي أنه جندى من جنود هذا الجيش .. مما يجعله الأولي والأحق بالولاء و الحماية .. رسائل كثيرة حملها خطاب السيد الرئيس كان أهمها جملة تحقيق ما إتفقنا عليه في إيحاء أكثر جرأة إلي الذراع القوية لمؤسسة النظام بأنه لن يخرج عن السياق مهما كلفه الأمر من تضحيات قرباناً للمحبة و القبول ..  و بالرغم من هذا كله أرى أن هذا الخطاب هو خطاب ما قبل الرحيل .. فشخصية مثل شخصية السيد مرسي كما قلنا من قبل لن تستطيع أن تستمر في هذا المناخ خاصةً بعدما يتأكد أن أبناء جماعته قد غرروا به ليستفيدوا سياسياً و مالياً من وجوده داخل القصر .. فضلاً عن عدم قدرته علي تقديم كافة قرابين الطاعة و الولاء خاصةً إذا كان أحد هذه القرابين شخصية من أقوى شخصيات جماعته ( عصام العريان و شركاه ) .. و لذا حرص الرجل في نهاية خطابه علي التلميح لوجود شياطين من المعارضة  يلزمها ( واحد إبن جنيه ) عفاريت من الموالاه تستطيع الزود عن النظام و رجاله .. في محاولة منه للتنصل من مرحلة تقديم هذا القربان أو تأجيلها قدر الإمكان .. و أعتقد أن فشله في تحقيق هذه المعادلة الصعبة سيضعه في مواجهه مباشرة مع أبناء جماعته في الأيام المقبلة .. مواجهه ستكون خطوة سريعه نحو التعجيل بالرحيل .. بعدما ينفض الجميع من حوله خوفاً علي المصالح و الرقاب
ملاحظة هامة :  حرص السيد مرسي علي إستعراض نجاحات حكومته الميمونة علي المستوى الإجتماعي و الإقتصادى  محاولة فاشلة بكل المقاييس أظهرت مدى إنفصاله عن الواقع المرير الذى تمر به البلاد

الياس الاول: الريس مرسي و خطاب ما قبل الرحيل .. سلامة الياس: لعلها المرة الأولي التي أتابع فيها خطاباً كاملاً للسيد مرسي منذ جلوسه علي كرسي العرش الرئاسي في مصر  .. و لعل ما أثار فضولي و جعلني أحرص...

الأربعاء، 20 مارس 2013

كنيسة اسكتلندية تفتح أبوابها لمصلين مسلمين ضاق بهم المسجد .. ايلاف


ضربت كنيسة اسكتلندية مثالاً يحتذى في التعايش الديني السلمي عندما فتحت أبوابها للمسلمين وإمامهم من أجل الصلاة فيها. وكان هذا بعدما ضاق بهم مسجدهم الصغير بحيث اضطر بعضهم لأداء فرائضه في العراء عرضة للبرد القارس.  
  لندن: سجلت كنيسة سنت جونز الاسكتلندية سابقة تاريخية في بريطانيا عندما سمحت للمسلمين بأداء شعائرهم داخل مبانيها.   وتبعًا لصحف بريطانية عدة، فإن هذه الكنيسة في ابردين تفتح أبوابها حاليًا لمئات المصلين المسلمين خمس مرات في اليوم. والسبب في هذا الوضع الاستثنائي هو أن مسجد شاه مصطفى - القريب من مبنى الكنيسة – صغير بالنظر إلى عدد الذين يؤمونه للصلاة جماعة.   فصار معظمهم يضطر لأداء الفريضة خارج مبناه معرضًا نفسه لأقسى أحوال الطقس البريطاني القاسي خاصة في هذا الشتاء الموغل في البرد وتساقط الجليد باستمرار. ولهذا سلّم آيزاك بوبالان، كبير قساوسة الكنيسة، جزءًا من مبانيها إلى إمام المسجد، أحمد المغربي، الذي صار يؤم المصلين فيه.   ونُقل عن القس بوبالان قوله إن واجبه الديني والإنساني يحتّم عليه المساعدة في ظروف كتلك.
 وأضاف قوله: «الصلاة هي الصلاة من أي ربوع جاءت، ومهمتي هي تشجيع الناس عليها. المسجد صار لا يتسع لكل المصلين فكان عدد كبير منهم يضطر لأداء صلاته خارجه معرضًا للبرد والمطر والجليد»   ومضى قائلاً: «كنت أعلم تمامًا أن الامتناع عن فعل شيء إزاء هذا الوضع ليس وارداً على الإطلاق، والإنجيل يعلمنا أن مساعدة الجيران من الفضائل الكبرى. ولا أخفي أن أحدًا ما اعترض عندما اقترحت منح جزء من مبنى الكنيسة للمسلمين قائلاً إن هذه ليست مشكلتنا. لكنني أقنعته بأن التنصل عن المساعدة في موقف كهذا يعني تنصلاً من تعاليم الإنجيل نفسه. صحيح أن صلاة المسلمين في الكنيسة فكرة غير مألوفة، لكننا في نهاية المطاف نصلّي سواء على الطريقة المسيحية أو الإسلامية».  
 ويضيف: «كيف نسمح لأنفسنا بالوقوف متفرجين على شخص يؤدي صلاته والجليد يتساقط عليه من كل الجوانب. والمساعدة لا تتأتى هنا لأن هؤلاء الناس مصلون، وإنما لأنهم يؤدون عملاً في جو لا يرحم. الدافع إذن إنساني قبل أن يكون دينيًا. وعمومًا فإن الخطوط الفاصلة بين الأديان يجب ألا تفصل بيننا نحن كأناس». 
  وقال الإمام المغربي من جهته: «ما حدث هنا أمر خاص وندين بالعرفان لإخوتنا المسيحيين. والواقع أن روح الاحترام المتبادل والصداقة التي تبدت للجميع هنا يجب أن تسود بطول البلاد وعرضها». 
وهذا رأي يتفق معه كبير أساقفة أبردين، الدكتور روبرت جايليز، الذي قال إن العلاقة التي نشأت بين المسيحيين والمسلمين بسبب صلاة هؤلاء الأخيرين في الكنيسة «ربما كانت بشيرًا بمرحلة جديدة من التفاهم بين الديانتين. بوسع تفاهمنا أن يغيّر العالم بأكمله إلى الأفضل». 
  ومضى كبير الأساقفة يقول: «إذا كان منّا من يعتقد أن هذا طموح مستحيل المنال فلينظر إلى العلاقة بين كنيسة سنت جونز ومسجد شاه مصطفى. لا شك في اختلاف الديانتين – في أمور عدة (مثل ما يتعلق بالمسيح وما إن كان نبيًا لدى المسلمين أم ابن الرب لدى المسيحيين). لكن هذه اختلافات لا تمنع التفاهم والاحترام المتبادل».  
 والواقع أن الكنيسة والمسجد المذكورين يرتبطان بعلاقة خاصة منذ زمن. ويذكر سكان المدينة للمسجد أنه احتفل بأعياد الميلاد في 2010 عندما شهد تجمعًا إسلاميًا ضم مأدبة كبيرة بالمناسبة. كما أنه نسّق مع الكنيسة في 2011 إحياء ذكرى هجمات 9/11، بتلاوة آيات من القرآن والإنجيل على السواء. - See more at: http://65.17.227.92/Web/news/2013/3/800403.html?entry=UK#sthash.mG5FF9gE.dpuf
 ضربت كنيسة اسكتلندية مثالاً يحتذى في التعايش الديني السلمي عندما فتحت أبوابها للمسلمين وإمامهم من أجل الصلاة فيها. وكان هذا بعدما ضاق بهم مسجدهم الصغير بحيث اضطر بعضهم لأداء فرائضه في العراء عرضة للبرد القارس. 
 

لندن: سجلت كنيسة سنت جونز الاسكتلندية سابقة تاريخية في بريطانيا عندما سمحت للمسلمين بأداء شعائرهم داخل مبانيها.
 
وتبعًا لصحف بريطانية عدة، فإن هذه الكنيسة في ابردين تفتح أبوابها حاليًا لمئات المصلين المسلمين خمس مرات في اليوم. والسبب في هذا الوضع الاستثنائي هو أن مسجد شاه مصطفى - القريب من مبنى الكنيسة – صغير بالنظر إلى عدد الذين يؤمونه للصلاة جماعة.
 
فصار معظمهم يضطر لأداء الفريضة خارج مبناه معرضًا نفسه لأقسى أحوال الطقس البريطاني القاسي خاصة في هذا الشتاء الموغل في البرد وتساقط الجليد باستمرار. ولهذا سلّم آيزاك بوبالان، كبير قساوسة الكنيسة، جزءًا من مبانيها إلى إمام المسجد، أحمد المغربي، الذي صار يؤم المصلين فيه.
 
ونُقل عن القس بوبالان قوله إن واجبه الديني والإنساني يحتّم عليه المساعدة في ظروف كتلك. وأضاف قوله: «الصلاة هي الصلاة من أي ربوع جاءت، ومهمتي هي تشجيع الناس عليها. المسجد صار لا يتسع لكل المصلين فكان عدد كبير منهم يضطر لأداء صلاته خارجه معرضًا للبرد والمطر والجليد»
 
ومضى قائلاً: «كنت أعلم تمامًا أن الامتناع عن فعل شيء إزاء هذا الوضع ليس وارداً على الإطلاق، والإنجيل يعلمنا أن مساعدة الجيران من الفضائل الكبرى. ولا أخفي أن أحدًا ما اعترض عندما اقترحت منح جزء من مبنى الكنيسة للمسلمين قائلاً إن هذه ليست مشكلتنا. لكنني أقنعته بأن التنصل عن المساعدة في موقف كهذا يعني تنصلاً من تعاليم الإنجيل نفسه. صحيح أن صلاة المسلمين في الكنيسة فكرة غير مألوفة، لكننا في نهاية المطاف نصلّي سواء على الطريقة المسيحية أو الإسلامية».
 
ويضيف: «كيف نسمح لأنفسنا بالوقوف متفرجين على شخص يؤدي صلاته والجليد يتساقط عليه من كل الجوانب. والمساعدة لا تتأتى هنا لأن هؤلاء الناس مصلون، وإنما لأنهم يؤدون عملاً في جو لا يرحم. الدافع إذن إنساني قبل أن يكون دينيًا. وعمومًا فإن الخطوط الفاصلة بين الأديان يجب ألا تفصل بيننا نحن كأناس».
 
وقال الإمام المغربي من جهته: «ما حدث هنا أمر خاص وندين بالعرفان لإخوتنا المسيحيين. والواقع أن روح الاحترام المتبادل والصداقة التي تبدت للجميع هنا يجب أن تسود بطول البلاد وعرضها». وهذا رأي يتفق معه كبير أساقفة أبردين، الدكتور روبرت جايليز، الذي قال إن العلاقة التي نشأت بين المسيحيين والمسلمين بسبب صلاة هؤلاء الأخيرين في الكنيسة «ربما كانت بشيرًا بمرحلة جديدة من التفاهم بين الديانتين. بوسع تفاهمنا أن يغيّر العالم بأكمله إلى الأفضل».
 
ومضى كبير الأساقفة يقول: «إذا كان منّا من يعتقد أن هذا طموح مستحيل المنال فلينظر إلى العلاقة بين كنيسة سنت جونز ومسجد شاه مصطفى. لا شك في اختلاف الديانتين – في أمور عدة (مثل ما يتعلق بالمسيح وما إن كان نبيًا لدى المسلمين أم ابن الرب لدى المسيحيين). لكن هذه اختلافات لا تمنع التفاهم والاحترام المتبادل».
 
والواقع أن الكنيسة والمسجد المذكورين يرتبطان بعلاقة خاصة منذ زمن. ويذكر سكان المدينة للمسجد أنه احتفل بأعياد الميلاد في 2010 عندما شهد تجمعًا إسلاميًا ضم مأدبة كبيرة بالمناسبة. كما أنه نسّق مع الكنيسة في 2011 إحياء ذكرى هجمات 9/11، بتلاوة آيات من القرآن والإنجيل على السواء.
- See more at: http://65.17.227.92/Web/news/2013/3/800403.html?entry=UK#sthash.mG5FF9gE.dpuf
 ضربت كنيسة اسكتلندية مثالاً يحتذى في التعايش الديني السلمي عندما فتحت أبوابها للمسلمين وإمامهم من أجل الصلاة فيها. وكان هذا بعدما ضاق بهم مسجدهم الصغير بحيث اضطر بعضهم لأداء فرائضه في العراء عرضة للبرد القارس. 
 

لندن: سجلت كنيسة سنت جونز الاسكتلندية سابقة تاريخية في بريطانيا عندما سمحت للمسلمين بأداء شعائرهم داخل مبانيها.
 
وتبعًا لصحف بريطانية عدة، فإن هذه الكنيسة في ابردين تفتح أبوابها حاليًا لمئات المصلين المسلمين خمس مرات في اليوم. والسبب في هذا الوضع الاستثنائي هو أن مسجد شاه مصطفى - القريب من مبنى الكنيسة – صغير بالنظر إلى عدد الذين يؤمونه للصلاة جماعة.
 
فصار معظمهم يضطر لأداء الفريضة خارج مبناه معرضًا نفسه لأقسى أحوال الطقس البريطاني القاسي خاصة في هذا الشتاء الموغل في البرد وتساقط الجليد باستمرار. ولهذا سلّم آيزاك بوبالان، كبير قساوسة الكنيسة، جزءًا من مبانيها إلى إمام المسجد، أحمد المغربي، الذي صار يؤم المصلين فيه.
 
ونُقل عن القس بوبالان قوله إن واجبه الديني والإنساني يحتّم عليه المساعدة في ظروف كتلك. وأضاف قوله: «الصلاة هي الصلاة من أي ربوع جاءت، ومهمتي هي تشجيع الناس عليها. المسجد صار لا يتسع لكل المصلين فكان عدد كبير منهم يضطر لأداء صلاته خارجه معرضًا للبرد والمطر والجليد»
 
ومضى قائلاً: «كنت أعلم تمامًا أن الامتناع عن فعل شيء إزاء هذا الوضع ليس وارداً على الإطلاق، والإنجيل يعلمنا أن مساعدة الجيران من الفضائل الكبرى. ولا أخفي أن أحدًا ما اعترض عندما اقترحت منح جزء من مبنى الكنيسة للمسلمين قائلاً إن هذه ليست مشكلتنا. لكنني أقنعته بأن التنصل عن المساعدة في موقف كهذا يعني تنصلاً من تعاليم الإنجيل نفسه. صحيح أن صلاة المسلمين في الكنيسة فكرة غير مألوفة، لكننا في نهاية المطاف نصلّي سواء على الطريقة المسيحية أو الإسلامية».
 
ويضيف: «كيف نسمح لأنفسنا بالوقوف متفرجين على شخص يؤدي صلاته والجليد يتساقط عليه من كل الجوانب. والمساعدة لا تتأتى هنا لأن هؤلاء الناس مصلون، وإنما لأنهم يؤدون عملاً في جو لا يرحم. الدافع إذن إنساني قبل أن يكون دينيًا. وعمومًا فإن الخطوط الفاصلة بين الأديان يجب ألا تفصل بيننا نحن كأناس».
 
وقال الإمام المغربي من جهته: «ما حدث هنا أمر خاص وندين بالعرفان لإخوتنا المسيحيين. والواقع أن روح الاحترام المتبادل والصداقة التي تبدت للجميع هنا يجب أن تسود بطول البلاد وعرضها». وهذا رأي يتفق معه كبير أساقفة أبردين، الدكتور روبرت جايليز، الذي قال إن العلاقة التي نشأت بين المسيحيين والمسلمين بسبب صلاة هؤلاء الأخيرين في الكنيسة «ربما كانت بشيرًا بمرحلة جديدة من التفاهم بين الديانتين. بوسع تفاهمنا أن يغيّر العالم بأكمله إلى الأفضل».
 
ومضى كبير الأساقفة يقول: «إذا كان منّا من يعتقد أن هذا طموح مستحيل المنال فلينظر إلى العلاقة بين كنيسة سنت جونز ومسجد شاه مصطفى. لا شك في اختلاف الديانتين – في أمور عدة (مثل ما يتعلق بالمسيح وما إن كان نبيًا لدى المسلمين أم ابن الرب لدى المسيحيين). لكن هذه اختلافات لا تمنع التفاهم والاحترام المتبادل».
 
والواقع أن الكنيسة والمسجد المذكورين يرتبطان بعلاقة خاصة منذ زمن. ويذكر سكان المدينة للمسجد أنه احتفل بأعياد الميلاد في 2010 عندما شهد تجمعًا إسلاميًا ضم مأدبة كبيرة بالمناسبة. كما أنه نسّق مع الكنيسة في 2011 إحياء ذكرى هجمات 9/11، بتلاوة آيات من القرآن والإنجيل على السواء.
- See more at: http://65.17.227.92/Web/news/2013/3/800403.html?entry=UK#sthash.mG5FF9gE.dpuf
 ضربت كنيسة اسكتلندية مثالاً يحتذى في التعايش الديني السلمي عندما فتحت أبوابها للمسلمين وإمامهم من أجل الصلاة فيها. وكان هذا بعدما ضاق بهم مسجدهم الصغير بحيث اضطر بعضهم لأداء فرائضه في العراء عرضة للبرد القارس. 
 

لندن: سجلت كنيسة سنت جونز الاسكتلندية سابقة تاريخية في بريطانيا عندما سمحت للمسلمين بأداء شعائرهم داخل مبانيها.
 
وتبعًا لصحف بريطانية عدة، فإن هذه الكنيسة في ابردين تفتح أبوابها حاليًا لمئات المصلين المسلمين خمس مرات في اليوم. والسبب في هذا الوضع الاستثنائي هو أن مسجد شاه مصطفى - القريب من مبنى الكنيسة – صغير بالنظر إلى عدد الذين يؤمونه للصلاة جماعة.
 
فصار معظمهم يضطر لأداء الفريضة خارج مبناه معرضًا نفسه لأقسى أحوال الطقس البريطاني القاسي خاصة في هذا الشتاء الموغل في البرد وتساقط الجليد باستمرار. ولهذا سلّم آيزاك بوبالان، كبير قساوسة الكنيسة، جزءًا من مبانيها إلى إمام المسجد، أحمد المغربي، الذي صار يؤم المصلين فيه.
 
ونُقل عن القس بوبالان قوله إن واجبه الديني والإنساني يحتّم عليه المساعدة في ظروف كتلك. وأضاف قوله: «الصلاة هي الصلاة من أي ربوع جاءت، ومهمتي هي تشجيع الناس عليها. المسجد صار لا يتسع لكل المصلين فكان عدد كبير منهم يضطر لأداء صلاته خارجه معرضًا للبرد والمطر والجليد»
 
ومضى قائلاً: «كنت أعلم تمامًا أن الامتناع عن فعل شيء إزاء هذا الوضع ليس وارداً على الإطلاق، والإنجيل يعلمنا أن مساعدة الجيران من الفضائل الكبرى. ولا أخفي أن أحدًا ما اعترض عندما اقترحت منح جزء من مبنى الكنيسة للمسلمين قائلاً إن هذه ليست مشكلتنا. لكنني أقنعته بأن التنصل عن المساعدة في موقف كهذا يعني تنصلاً من تعاليم الإنجيل نفسه. صحيح أن صلاة المسلمين في الكنيسة فكرة غير مألوفة، لكننا في نهاية المطاف نصلّي سواء على الطريقة المسيحية أو الإسلامية».
 
ويضيف: «كيف نسمح لأنفسنا بالوقوف متفرجين على شخص يؤدي صلاته والجليد يتساقط عليه من كل الجوانب. والمساعدة لا تتأتى هنا لأن هؤلاء الناس مصلون، وإنما لأنهم يؤدون عملاً في جو لا يرحم. الدافع إذن إنساني قبل أن يكون دينيًا. وعمومًا فإن الخطوط الفاصلة بين الأديان يجب ألا تفصل بيننا نحن كأناس».
 
وقال الإمام المغربي من جهته: «ما حدث هنا أمر خاص وندين بالعرفان لإخوتنا المسيحيين. والواقع أن روح الاحترام المتبادل والصداقة التي تبدت للجميع هنا يجب أن تسود بطول البلاد وعرضها». وهذا رأي يتفق معه كبير أساقفة أبردين، الدكتور روبرت جايليز، الذي قال إن العلاقة التي نشأت بين المسيحيين والمسلمين بسبب صلاة هؤلاء الأخيرين في الكنيسة «ربما كانت بشيرًا بمرحلة جديدة من التفاهم بين الديانتين. بوسع تفاهمنا أن يغيّر العالم بأكمله إلى الأفضل».
 
ومضى كبير الأساقفة يقول: «إذا كان منّا من يعتقد أن هذا طموح مستحيل المنال فلينظر إلى العلاقة بين كنيسة سنت جونز ومسجد شاه مصطفى. لا شك في اختلاف الديانتين – في أمور عدة (مثل ما يتعلق بالمسيح وما إن كان نبيًا لدى المسلمين أم ابن الرب لدى المسيحيين). لكن هذه اختلافات لا تمنع التفاهم والاحترام المتبادل».
 
والواقع أن الكنيسة والمسجد المذكورين يرتبطان بعلاقة خاصة منذ زمن. ويذكر سكان المدينة للمسجد أنه احتفل بأعياد الميلاد في 2010 عندما شهد تجمعًا إسلاميًا ضم مأدبة كبيرة بالمناسبة. كما أنه نسّق مع الكنيسة في 2011 إحياء ذكرى هجمات 9/11، بتلاوة آيات من القرآن والإنجيل على السواء.
- See more at: http://65.17.227.92/Web/news/2013/3/800403.html?entry=UK#sthash.mG5FF9gE.dpuf
كنيسة اسكتلندية تفتح أبوابها لمصلين مسلمين ضاق بهم المسجد
كنيسة اسكتلندية تفتح أبوابها لمصلين مسلمين ضاق بهم المسجد

الأحد، 17 مارس 2013

رفض طعن الحكومة ومجلس الشورى على حكم وقف الانتخابات وإعادة القانون للمحكمة الدستورية - بوابة الأهرام

 أوصت هيئة مفوضى الدولة برفض الطعن المقام من الحكومة ومجلس الشورى، والذي يطالب بوقف حكم القضاء الإدارى الخاص بوقف الانتخابات البرلمانية، وإحالة مشروع قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية العليا.
وأيدت المحكمة حكم القضاء الإدارى بوقف إجراء انتخابات مجلس النواب وإحالة قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية.

رفض طعن الحكومة ومجلس الشورى على حكم وقف الانتخابات وإعادة القانون للمحكمة الدستورية - بوابة الأهرام

الخميس، 14 مارس 2013

الياس الاول: عيال الرئيس .. سلامة الياس

 شعور غريب بالشفكة ينتابني هذه الأيام كلما سمعت أو قرأت شيئاً عن رئيسنا المُفدى و الزعيم المُلهم السيد مرسي .. فالرجل منذ أن جلس علي كرسي الحكم حاله لا يسر عدو و لا حبيب ( يخرج من نُقرة يقع في دوحديرة) .. بدايةً من قراراته اللوذعية  و تراجعاته الدراماتيكية .. و نهايةً بالحرج الشديد الذى يصيبه نتيجة التصريحات و التحركات و التلميحات الغبية لإخوانه في الجماعة .. أو نتيجة تصرفات رئيس حكومته المأساوية برئاسة كنديل باشا ( ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه )  .. و يزداد هذا الشعور بالشفكة كلما  تناولت وسائل الإعلام سيرة أبناؤه ( ربنا يخللي ) بالسلب و جعلهم ( لبانة ) تلوكها أللسنة العامة و الرعاع من أمثالي  .. و حكيكتن شعرت بالأسي و الحزن من إصرار بعض المنابر الإعلامية علي تتبع حركات بل و همسات عيال الرئيس ( حقد و حسد بعيد عنا و عن السامعين ) .. و لا أدرى لماذا كل هذه الضجة حول تفضل و تكرم و تواضع أحد عيال الرئيس بقبول وظيفة متواضعة لا تليق بمقامه العالي في إحدى الشركات الحكومية ( يا حبيبي .. كده تكسروا نفس العيل الغلبان ) .. و الأغرب أن يتبارى القاصي و الداني في تقريع الرئيس و يتهمه بإستغلال النفوذ لتعيين عياله ( ربنا ما يجعل لنا جار ليه عينين ) .. و مما زاد شعورى بالأسي أنه بالرغم من تأكيد السيد الوزير ( طيب الله ثراه ) علي الإلتزام بمعايير الإختيار و تواضع الوظيفة و راتبها  ( يارااجل إختشي ) .. إلا أن المغرضين و أنا منهم أصروا علي أرتيابهم و مهاجمتهم للسيد الرئيس و السادة عياله ( عقبال ما تفرح بعيالك ) .. حتي تورع  السيد المحترم إبن سعادته و سحب مسوغات التعيين درأً للشبهات ( موشكرين يا هندزة ) .. و بالرغم من كل هذه التضحيات من عيال الرئيس إلا أن البعض ( عالم فاضية ) أصر علي تقديم بلاغ للنائب العام ( ربنا يحميه) للتحكيك في ملابسات هذه الكضية التافهة لوظيفة متواضعة لا تليق بعيال الرئيس .. و علي الفور أمر السيد النائب العام بالتحكيك في هذه البلاغات تحكيكاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص و الشفافية ( ضحكة رقيعة مجلجلة رنت بإذناي ) .. و ما كاد السيد الرئيس يستفيق من هذه الضجة المفتعلة حتي أثار المغرضون حادثة سب نجله الصُغنن لأحد أفراد الشرطة المكلفين بحراسة مقر إقامتهم ( شباب يا إخونا ) .. و بالرغم من تدخل شقيقه الأكبر و نجاحه في فض الإشتباك و تصالح الطرفين إلا أن البعض مصر علي معايرة الرئيس بعياله ( ليه كده إنتوا ما عندكوش عيال بلاستيك ) .. و أذكر هؤلاء المغرضين بأن السيد الرئيس حريص علي تحقيق العدالة الإجتماعية لجميع عيال الشعب ( بس اللي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع ) و الأقربون أولي بالمعروف .. كما أن السيد الرئيس حريص علي إعادة هيبة الشرطة و مؤسسات الدولة ( بس نسي يوضح الموضوع ده لعياله ) جل ما لا يسهو و العيال أحباب الله .. و أخيراً و ليس بآخر لم عيالك يا ريس و أرحمنا .. و قديماً قالوا الخلفة النيلة تأكل أهلها النجيلة
الياس الاول: عيال الرئيس .. سلامة الياس: شعور غريب بالشفكة ينتابني هذه الأيام كلما سمعت أو قرأت شيئاً عن رئيسنا المُفدى و الزعيم المُلهم السيد مرسي .. فالرجل منذ أن جلس علي كرسي ...

الياس الاول: دولة المخبرين .. سلامة الياس


سيد ليفه هو أحد النماذج البشرية من الشريحة المستهدفة بعملية غسيل المخ السياسي .. رأيته و علي غير المعتاد يمشي متبختراً و قد إرتدى أجمل ما لديه من ملابس ( عصر الشارلستون ) .. و ما أن رأني حتي بادرني بالتحية و السلام ثم بدء في الكلام .. فينك يا أوستاس حارمنا من أونسك ليه ؟ .. فرددت التحية و قلت له تحت النظر يا أبو السيد .. أنت إستحميت ؟؟!! .. فنظر لي ممتعضاً قبل أن يقول عيب عليك يا أوستاس أنا راجل صاحب مبدأ .. فتبسمت من ردة فعله العفوية و قلت له : ما تزعلش يا هندزة .. بس قوللي سبب الأيافة و الألاجة دى كلها .. فتهللت أسارير وجهه فرحاً و هو يتحسس ما يلبس زهواً و عجبا .. و تمتم قائلاً و من شر حاسد إذا حسد .. ثم علا صوته متابعاً التبطية الكدائية يا أوستاس أنت ما سمعتش عنها ؟؟ .. فقلت طبعاً سمعت يا سيد .. بس أنت مالك و مال الحاجات دى ؟ .. فنظر لي مبهوتاً و قال مالي إزاى يا أوستاس .. الكانون بيديني حق التبطية الكدائية زى الدوكتور النايب العام ما قال .. فتمتمت قائلاً الله يخرب بيوتكم سيد ليفه هيه حصلت .. ثم قلت له ربنا يوفقك يا أبو السيد .. بس الحكاية محتاجة شخص متعلم ليقرأ و يفهم نصوص القانون حتي لا يقع تحت طائلة القانون الذى يمثله .. فنظر لي غاضباً و قد عقد حاجبيه عناداً .. و قال لا  يا أوستاس  أنا مش جاهل و لامؤاخذة .. أنا خدت الإعدادية تلت مرات متتاليه .. فتفلتت مني صرخة إحتجاجية و قلت له مستنكراً : إعدادية تلت مرات و متتاليه ؟؟!!!  .. معلهش يا سيد إنت ضارب إيه عالصبح ؟ .. فرد قائلاً لأ و حياتك لسه بدرى علي الإيستمورنينج .. و تابع حديثه قائلاً إنت مش فاهمني و لامؤاخذة .. الأعدادية تلت مرات يعني منجحتش أول سنة و تاني سنة لم يحالفني الحذ و حولوا ملفي ميهني و الحمد لله حصلت علي الإعدادية الميهنية  .. فقلت له أأأأه ه ه ه كده فهمت .. ربنا يوفقك يا سيد .. فبادرني قائلاً ممكن أستفسر من سعاتك علي شوية حاجات .. إنت متنور و متثكف و لا خاب من استشار و لامؤاخذة .. فقلت له طبعاً يا أبو السيد إتفضل .. فقال لي بالنوسبة لبتوع الدعارة و لامؤاخذة نتصرف معاهم إزاى ؟ .. فرددت ضاحكاً تسلم الرجاله للحكومة .. فغمغم قائلاً طيب و النسوان و لا مؤاخذة ؟ .. فتعالت ضحكتي أكثر و انا أجيبه قائلاً الكانون هنا واضح و صريح يا سيد نسوان قضايا الدعارة و لا مؤاخذة تقدر تعتبرهم جوارى و محُظيات و المزة و خلافه مجاناً .. فأنتفخت خدوده فرحاً و سروراً و تابع متسائلاً طيب و بالنوسبة لقضايا الأموال العامة .. فقلت له طبعاُ تسلم المجرمين للحكومة .. فبادرني قائلاً طيب و النقدية يا دكترة ؟؟ ..  فرددت عليه متساهلاً و دى عايزة سؤال برضه ؟!! أموالهم غنيمةٌ لنا .. وبكده يا سيد تبقي الشرطة و الحكومة في خدمة الشعب .. فقال مصححاً لأ يا أوستاس ده كان زمااان .. شعارنا هيكون أحلي من الشرف ما فيش .. خليها تنضف  .. فتمتمت قائلاً اليوم خمرُ و نساء و غداً يفعل كلٌ منا ما يشاء .. و توجهت للسيد ليفه متسائلاً و علي كده لازم تكون لك رتبة يا أبو السيد .. فتبسم إبتسامة رضا و أخرج من جيبه كتافات ( شرائط ) كالتي يعلقها رجال الشرطة علي أكتافهم و قال عامل حسابي ما تقلقش و موصي علي مسدس صوت لزوم الشغل و تظبيط الشغل .. دا أنا دوفعتي دلوقتي عقيد ؟؟ .. ثم إنصرف و تركني أبحث عمن يقرصني لعلي أستفيق من هذا الحلم السخيف
ملحوظة : المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية، تنص علي أن "لكل من شاهد الجانى متلبسا بجناية أو جنحة يجوز فيها قانونا الحبس الاحتياطى أن يسلمه لأقرب رجل من رجال السلطة العامة دون احتياج الى أمر بضبطه"، أي أنها تسمح للمواطنين بالمساعدة  والإمساك بالمخربين الذين يهاجمون المنشآت ويعتدون علي الممتلكات ويروعون المواطنين  و تسليمهم لمأموري الضبط القضائي، وهذه المادة موجودة في القانون منذ الخمسينيات. .. و لكن الطرح الإعلامي السخيف للموضوع سيصل بنا إلي دولة من المخبرين من نوعية أبو السيد هذا و ربما أبشع

الياس الاول: دولة المخبرين .. سلامة الياس: سيد ليفه هو أحد النماذج البشرية من الشريحة المستهدفة بعملية غسيل المخ السياسي .. رأيته و علي غير المعتاد يمشي متبختراً و قد إرتدى أجم...

الاثنين، 4 مارس 2013

مختار نوح: مرسي طاغية ابتلانا الله به !! .. المصرى اليوم


«المصري اليوم» تحاور القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين «مختار نوح»، 16 فبراير 2013.
قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن مصر ابتليت بـ«طاغية»، هو الرئيس محمد مرسي، ولن تتخلص منه ومن حكم جماعة الإخوان المسلمين، إلا بثورة جديدة.
 وأضاف «نوح»، في حواره لـ«المصري اليوم»، إن «مرسي»، ارتكب ما سماه «جميع السفالات بهدوء وراحة بال وضمير»، وحوله مجموعة وزراء «فاشلين»، لن يقودونه والبلاد إلا إلى الهاوية، موضحا أن «مرسى» خالف الشريعة الإسلامية فى كل قراراته، ومنذ توليه حكم البلاد، لم يصدر قراراً واحداً ليس فيه مخالفة للشريعة الإسلامية.
وتابع:« لا يزال البعض يحصل على عمولات، من الاتجار بديون مصر، بنفس النحو الذى كان يسلكه جمال مبارك، وحين يعترض أحد يصطدم بطائفة المبررين وهي جماعة الإخوان المسلمين، التي لا تعرف الحلال والحرام، وإنما تعرف عبادة الأشخاص».. وإلى نص الحوار:
 في البداية.. كيف تقرأ «حسنات وخطايا» الرئيس؟
-الدكتور محمد مرسى ارتكب عدة أخطاء وخطايا، أدت بنا إلى هذا المشهد المرتبك الملتبس، إلا أنه لا يريد أن يعترف بذلك لا هو ولا أصحابه، بل بالعكس يستحلون الأخطاء ويلومون على المسحول أنه اتجه لقصر الاتحادية، ولا يتحدثون عن السحل كجريمة، وكذلك يلومون على المقتول لأنه خرج فى مظاهرة، ولا يرون أن القتل جريمة، ثم يلومون على الفتاة التى اغتصبت لأنها خاضت فى الزحام ولا يهتزون لجريمة الاغتصاب ذاتها.
 وبالتالى أصبحت الحقائق مقلوبة، لكن الحقيقة السياسية واضحة ودائما رئيس الجمهورية تترتب عليه مسؤولية جنائية وسياسية، لما لديه من صلاحيات، و«مرسى» منذ أن تولى إدارة البلاد يعرض المجتمع للانقسام ويحصن نفسه بديكتاتورية جديدة ليست فيها نظرة صائبة للواقع، ولا وعى جيداً بمتطلباته، ويحيط نفسه بمجموعة وزراء فاشلين، منهم من يخطيء فيتحمل «مرسى» خطأه، وكلهم يقودونه للدمار.
إذن البداية من صنع الدكتور مرسى وهى خطأ، والاستمرار فى الخطأ عند حد التجميد وانتظار الانتخابات للخروج من الأزمة خطأ، وبالتالى سلسلة الأخطاء تقود إلى الهاوية.
كيف تقيم دور جبهة الإنقاذ ضمن المشهد السياسى؟
-هذه مسألة ليست مهمة، فالموضوع هو عدم الاطمئنان إلى إدارة الرئيس مرسى للانتخابات المقبلة، وعدم الاطمئنان إلى النائب العام فى أن يحقق بجدية، وعدم الاطمئنان إلى الانتخابات قياساً على ما تم فى استفتاء تمرير الدستور.
 ومن العار والكارثة أن يفقد الإنسان شعوره بالطمأنينة بعد الثورة، أى أن يتهم الذين جاءوا بعد الثورة بالتزوير، وأنا أعطيكِ دليلاً دامغا على التزوير، لا يحتاج إثبات، فرئيس اللجنة القضائية المشرفة على الاستفتاء، استبعد الصناديق التى تم فرزها فى الساعة السابعة، بينما رئيس اللجنة الفرعية لم يستبعدها «رئيس اللجنة قرر استبعادها بينما اللجنة نفسها لم تستبعدها وتم اعتمادها فى النتائج النهائية».
 ولننظر إلى ذلك التشاحن والتباغض الذى يدل على غياب الشفافية والحيادية، فمقاطعة جبهة الإنقاذ للانتخابات تكمن أهميتها فى الرسالة التى تحملها من أن الثمرة التى زرعها الرئيس مرسى هى بذرة الشك وعدم الاطمئنان إلى أول رئيس منتخب جاء بعد الثورة، وهذا لا يعنى أن الثورة فشلت فقط بل جاءت بنتائج عكسية.
وأمام كل ما سبق يتساءل الدكتور مرسى قائلاً لماذا نغير الوزارة؟ والوزارة الجديدة ستشكل بعد شهرين أى بعد الانتخابات، لكنه يدرك جيداً أن مطالب «الإنقاذ» ليست فى تغيير الوزارة، بل تغيير اليد التى تزور.
 وهذه الوزارة فاشلة بشهادة الجميع والقادمة أفشل طالما أن «مرسى» يصر على اعتماد مبدأ الأقرب وليس الأفضل، والقضية ليست قضية مقاطعة، إنما القضية هى أن الوزارة ستزور الانتخابات قطعاً وبالضرورة، والجميع يتفق على عدم الاطمئنان لأسلوب الدكتور مرسى وإدارته للبلاد.
المقاطعة أم المشاركة فى الانتخابات.. أيهما يمكن أن تكون وسيلة الإنقاذ الأخيرة؟
- الثورة هى الوسيلة الوحيدة للإنقاذ مع أى طاغية، فمصر ابتلاها الله بطاغية والمطالبة برحيل مرسى ضرورة، فقد قامت الثورة لتحقيق أهداف وكانت بلا عقل أو قيادة فلم تدرك أن نظام مبارك باق وقوى، والمجلس العسكرى السابق نجح فى التلاعب بعواطف هذه الثورة واتفق مع آخرين على تدميرها، بما فى ذلك أمريكا، عندما أتى المجلس العسكرى بـ«مرسي»، وشفيق فى مرحلة الإعادة، وهذه هى بداية الثورة، وأى ثورة فى التاريخ لا تنتهى بين يوم وليلة، بل تمر بمراحل عديدة ربما نكون فى مصر لم نبدأها بعد، ومبارك باق لم يرحل، فقد تجسد فى طريقة تعامل الدكتور مرسى مع القوانين التى يشرعها المستشار مكى.
البعض يقول إن أى رئيس سيأتى فى الحالة الثورية العامة التى يعج بها المجتمع لن يلقى رضا.. ما العمل؟
- كان علينا من الأصل أن نأتى برئيس يتوجب عليه أولا أن يضع مفاهيم للعدالة الاجتماعية، ويصوغ رؤية واضحة للحرية ولحقوق ودور الإعلام ورأس المال وما إلى ذلك، ثم بعد ذلك يأتى الرئيس وفقاً لما أرسته الثورة من قيم.
 لكن المجلس العسكرى أدخل الشعب فى دوامة الاستفتاء، ثم فى دوامة البرلمان إلى أن استغرق سنة ونصف، فوجد المتحمسون للثورة أنفسهم يتزلجون قصراً على «زحليقة الثورة» إن صح التشبيه، ومن كان من الثوار فى القمة وجد نفسه فى القاع، ومبادئ نظام مبارك لا تزال تحكم وتدير قواعد اللعبة السياسية فلا نزال نعانى فساد الشراكة الديكتاتورية فى التعامل مع رؤوس الأموال والعمولات.
 وتحت العمولات 100 خط لأنى أعلم عمولات لاتزال تقبض وتجارة بديون مصر بنفس النحو الذى كان يسلكه جمال مبارك، وعندما نحتج كنا فى السابق نجد من يقف معنا لكن الآن نصطدم بطائفة المبررين وهم جماعة الإخوان التي لا تعرف الحلال والحرام وإنما يعرفون عبادة الأشخاص والتبعيات.
 وأنا أقول إن «مرسى» يخالف الشريعة الإسلامية فى كل قراراته ومنذ توليه حكم البلاد لم يصدر قراراً واحداً ليس فيه مخالفة للشريعة الإسلامية، ففى القروض خالف الشريعة، وفى تعيين نجله خالف الشريعة، وفى تعيين الأقارب والأصحاب، وعدم احترام جماعية القرار، والاستبداد، والسماح بإهدار الدم خالف الشريعة الإسلامية وخالف الدستور، والثورة لابد أن تظل مستمرة فى مواجهة مرسى لأنها تعتد بالمبادئ لا بالأرقام.
كان لك وصف لنصوص الدستور الذى تم تبريره بأنه «إرهابى».. كيف ترى لجنة التعديلات الدستورية التى يتم الاتفاق عليها الآن؟
- أنا لا أعترف بشىء اسمه التعديلات الدستورية، ولا أحترم فكرة التعديلات من أساسها، فالدستور ولد باطلاً ومخالفاً للمبادئ العامة وميثاق الثورة، ولابد أن يتم تغيير مواد الدستور تماماً، فالخلاف فى الدستور ليس حول مادة أو مادتين بل حول التكوين الفلسفى له، فهو ليس دستور الفقراء، أو العدالة الاجتماعية والحريات، بل هو دستور قمعى استبدادى، وهم يستترون خلف نص الشريعة الإسلامية، كما فعل أنور السادات من قبل.
 وعندما رفضت الدستور كنت أوافق على الشريعة الإسلامية، لكنهم قدموا فهماً ساذجاً وقاصراً للشريعة، وبعد أن أقروا الدستور بدأوا فى مخالفته بقبول قروض الربا، وهم يضحكون على الناس كما كان يفعل مبارك ومن قبله السادات، وما أعرفه أنك إذا كنت مقتنعاً بنص الشريعة الإسلامية الذى أردت أن تضعه لتقول إن الخلاف بينك وبين من يرفضون الشريعة الإسلامية لاحترمت هذا النص، إنما جاء النص شكلياً، وبعد أن أقروه مباشرة وافق مجلس الشعب على ثلاثة قروض بربا عال، وقال لهم العلماء إن نظرية الصكوك الإسلامية مخالفة للشريعة، ثم بدأوا اعتقال الناس وإخفائهم قصرياً عن ذويهم، وتعذيب الخصوم وقتلهم، وقولى لى شيئاً من السفالات التى كانت ترتكب منذ زمن النبى نوح أو فى أى مجتمع أو حتى فى عهد مبارك ولم يرتكبها مرسى براحة بال وضمير.
برأيك هل تجب محاكمة الرئيس بتهمة قتل المتظاهرين وإراقة الدماء أسوة بـ«مبارك»؟
- بالطبع، تجب محاكمة مرسى لكن ليس أسوة بـ«مبارك»، وإنما أسوة بقواعد العدالة التى ينص عليها القانون الجنائى، فالرئيس إما أنه يعلم فيعاقب أو أنه يأمر فيعاقب عقابا آخر، أو أنه يشترك فلابد من التحقيق الجنائي، وأى تحقيق لا يشمل مرسى فهو عبث.
قلت إنك لن تتحدث عن الإخوان لكن لدى سؤال عن «الانفلات اللفظى» الذى يعانى منه عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة ؟
- «الانفلات اللفظى» على غرار «الانفلات الأمنى»، هو تعبير عن الشعور بالاستعلاء والمناعة والتمكن، وهو مردود نفسى طبيعى للشعور بالاستعلاء والكبر، فى الحقيقة يبدو أن الكثير من الأمور التى كانت تدرس لنا زمان لم تكن راسخة فى نفوسنا تماماً فكنا نجرم سب الشاويش فى السجن أو الكلام معه بتعال أو صوت مرتفع، أما بعد أن تمكنت الإدارة الإخوانية من حكم البلاد فأعتقد أنهم غضوا الطرف عن الكثير من المسائل الأخلاقية والقيمية والسلوكية.
 وأصبحت الدعوة فى انتظار مجدد يحيى الدعوة وينقذ هذه الأمة ويعلم الناس من جديد ما هو التواضع الإسلامى وما هو الجمال الإسلامى فى المخاطبة، فقد تحولنا إلى خصوم للمجتمع نحتاج إلى مجدد يقول للناس «نحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب»، كما كان يقول دائما حسن البنا.
كيف تعلق على سلسلة البراءات الأخيرة التى تنبأت بها من قبل.. عندما رفضت الاستمرار فى قضية محاكمة مبارك ؟
- أنا لا أستطيع التحدث عن قضايا لم أطلع عليها، لكن المحاكمات بدت مسرحية عبثية من اللحظة الأولى، لكن البراءات كلها منطقية لأن القضايا جميعها لا يمكن بحال من الأحوال أن تنتج لنا أحكاما عادلة، فالنائب العام كان متلاعباً والعدالة ليست تحت الطلب وليست دواء «عندما أحتاجه آخد قرص»، ولا العدالة منظومة قيمية متكاملة فكل ما فى الأمر أن ذهب نائب عام مبارك وجاء نائب عام يتبع مرسى لا يتمتع بالحيادية، وطريقة تعيينه باطلة ومن عينه يستطيع إقالته، فالعدالة مناخ وليست نصوصاً.
توقعت أن يكون مرسي أول وآخر رئيس إخواني يحكم مصر.. فهل كنت تقصد ذلك يقيناً؟
- نعم، فالإخوان لا يجيدون سوى التبريرات، والتبريرات لا تصنع عدلاً ولا تسعف جائعاً ولا ترضى نفسية، وهى فقط تصنع شرنقة تحيط بالرئيس ليختنق بها وحده فى النهاية، وما ينفع مرسى الآن هو النصيحة، وأنا أقول له «انقذ نفسك يا أخى، والذين يقتلونك هم من يحيطون بك فأنت عقلية غير قادرة على إدارة دولة وليس لديك مستشارون ناصحون».
كان بيد الرئيس مرسى فرصة ذهبية ليلتف حوله المصريون ويكون رئيساً لكل المصريين.. هل ترى أنه أضاعها؟
- تركبية الدكتور مرسى النفسية لا تسمح، فهى تركيبة ديكتاتور، وأداؤه يؤكد أنه لا يقبل النصح ولا التفاوض إلا مضطراً، فالدكتور مرسى منذ أن دخل صراع مع القضاء، توافرت فيه الصفات النفسية العشر للديكتاتور، فيجب ألا يحكم أحد بينه وبين الآخرين ولا يحب اللجوء للقضاء أو الاحتكام إليه، واعتبر نفسه صاحب فكر دون أن ينظر إلى المحتوى، ودائما عندما يسأله أحد يتحدث عن مشروع حتى لو لم يكن له وجود، ودائما يرفض أن يستمع إلى من يقول له إنه ديكتاتور، ويتراجع عن القرارات التى يتخذها إذا شعر أن فيها هلاكه، وهو الآن وإن كان يشعر بأنه فى مأمن لكنه عرض نفسه للهلاك أكثر من 4 مرات.
والديكتاتور يلجأ إلى فكرة الدعوة للحوار كلما يجد نفسه فى مأزق وهو لا يكون جاداً فى دعوته، ولا يحب العلماء ولا يعتذر عن خطأ ارتكبه ويتخذ نواباً ووزراء ضعفاء ويبعد عن جنباته العلماء والناجين ويحب ألا يرى إعجاب الناس بغيره.. وكل تلك الصفات لم تخطئ الرئيس مرسي.
بصراحة من أين تدار البلاد.. من مكتب الإرشاد فى المقطم أم الاتحادية؟
- أياً كان من يدير البلاد أو من أين فالمسؤولية تقع كاملة على الرئيس، «يستعين بالمقطم يستعين بمستشاريه أو أصدقائه هو حر»، لكن المسؤولية الجنائية والسياسية تقع عليه كاملة.
كيف تقيم وثيقة الأزهر الأخيرة.. وما دور الأزهر الشريف كملاذ أخير لإصلاح ما شوهه تيار الإسلام السياسى عندما خلط الدين بالسياسة؟
- الأزهر هو آخر مؤسسة يمكن أن تعقد عليها الآمال وترد الطمأنينة للناس وانسحاب الأزهر والكنيسة من الجمعية التأسيسية رفع عنها الستار، وبالرغم من ذلك لم يخجل أحد من هذا العرى ولا من هذه العورات، وأنا أعتبر الأزهر والكنيسة جزءا من الصراع الانتمائى فى مصر، وليس صراعا سياسيا خاصا بهوية مصر والدفاع عن حقوق الشعب بالمعنى الاجتماعى فالأزهر والكنيسة ومؤسسات المجتمع المدنى هى الأمل فى إنقاذ البلاد الآن أكثر من الأحزاب.
ألا ترى أن الفصيل الذى كان مؤهلاً ليلعب السياسة هو الإخوان بسبب خبرتهم مع نظام مبارك.. أم أن تلك الخبرة كانت سلبية؟
- الحقيقة أن التواضع تدين، واحترام الآخر، والتفاهم مع شركاء الوطن تدين وليس سياسة، وحزب النور يفعل ذلك من منطلق الدين وليس من مدخل السياسة وأتمنى أن يسير فى هذا الطريق، لأنه مادام واجبا أن يكون التيار السياسى الإسلامى جزءا من النسيج الوطني، فليكن تياراً عاقلاً رشيداً يفهم السياسة والدين.
على ذكر حزب النور.. كيف تقيم مبادرته الأخيرة.. ألا ترى أنها تنقذ الرئيس والإخوان فى المقام الأول؟
- أنا سعيد بأن حزب النور تخلى عن وظيفة الببغاء، أو وظيفة شريك الإثم التى كان يلعبها مع الإخوان فى بداية البرلمان السابق، فاستعان الإخوان بعدد أعضاء حزب النور لكى يكونوا قوة تضع الشخص غير المناسب فى المكان غير المناسب، وللأسف النور انخدع بذلك ووافق على أشياء من باب ضرورة «التوحد» لكن الوحدة لا تكون على حساب الإسلام، فالرسول عليه الصلاة والسلام أشاد بحلف كان ينصر المظلوم وكان قبل الإسلام فالعبرة فى الأمور بغايتها وليس فى ذاتها فإذا توحد الناس على باطل فهو باطل والوحدة هنا لا تعتبر عملا شرعياً لذلك فالنور بدأ يشعر بذلك، واكتشف الخديعة فبدأ يشعر بأن النظام يضع وزراء فاشلين وبدأ يتأكد أنه يضحى بمصلحة مصر ومصلحة الفقراء.
 ويكفى أن أقول إننا أمام رئيس وزراء وأنا أتحداه أن يناظر أحد الاقتصاديين وهو لن يقبل لأنه يعرف أنه لا يملك بعداً اقتصادياً، فهو رجل يعرف قدر نفسه لكنه لا يستطيع أن يتخلى عن المسؤولية التى ألقوها على عاتقه، فهو كمن ألقى إلى البحر وطلب منه أن يقود سفينة لا يعرف كيف يدير محركها، فلم يملك إلا أن يجرب حظه. لكن حزب «النور» عاد عن الوحدة مع الإخوان، محاولاً التكفير عن خطئه، ويستطيع الآن أن يقود الأمة إلى تحالف قوى ضد مخالفة الشريعة الإسلامية بحكم أنه يتمتع بالأكثرية الثانية.
لماذا لا يكون حزب مصر القوية الذى تنتمي إليه هو من يقود الأمة لذلك التحالف؟
- العبرة بالتواجد فى الشارع وأنا أقول إن النور ينعقد عليه أمل وأرجو أن تعتبرى هذا مبادرتى لحزب النور فى هذا الحوار فعليه أن يقود الأمة لعدم مخالفة الشريعة الإسلامية، فلا قروض يوافق عليها ولا تعيين لأشخاص على أساس من النسب والقرابة، وأن يدرس الدراسات التنموية فى النموذج الإسلامى ليطبقها لا ليهدرها وألا يهتم بإرضاء الناس.
 والمؤكد أن كل القواعد السياسية العادلة موجودة فى النموذج الإسلامى مثل المساواة بين الناس، لكن الدكتور مرسى يعين محافظين من أقل الناس كفاءة لمجرد أنهم ينتمون إليه فكرياً، وأنا أريد منه الوقوف أمام الجماهير ليقول إن الله يؤيد التفرقة بين الناس ويوافق على أن يعين المحافظ من جماعة معينة ولا يعين الأكفأ من عموم المصريين، وأتمنى أن نواجه الدكتور مرسى لأنه يخالف الشريعة الإسلامية والذى سيواجهه هو حزب النور ليقدم لنا البديل المقبول، لأننى كمسلم غيور على دينى وأرى أن مرسى وقف ضد عقيدتى.
لكن حزب النور كان موقفه متخاذلا فى سلسلة جرائم السحل وهتك عرض الأطفال والخطف والإخفاء القسري ؟
- فليكن متخاذلا فى موقف وقويا فى موقف آخر، ونوافق على ذلك لأن النضج لا يأتى فجأة بل خطوة خطوة، وطالما أنه يمتلك آلية تقويم أخطائه فلا خوف منه ولايزال الأمل معقودا عليه.
كيف تقيم أداء الدكتور محمد البرادعى السياسى؟
-البرادعى أنا شخصياً لا أنتخبه ولن أنتخبه، لكنى أحفظ له حقه وأقول إنه أحد صناع هذه الثورة وأضيف إليه أحمد نبيل الهلالى ومحمد فهيم أمين وفريد عبدالكريم وشمس الشناوى وعبدالله رشوان من الزعماء الذين قادوا المعارضة وأيضا لا أنسى البرادعى الكبير والده فهو صاحب فضل على البلاد.
والبرادعى ينضج مثل الآخرين فى المشهد السياسى وهو الآن مؤهل أن يكون زعيما بحق فقط عليه أن يعمل على توحيد المعارضة ولا يشترط أن يكون هو رئيسا للمعارضة.
كيف يمكننا وصف التطور الخطير فى فكر الثوار الشباب الذى ظهر فى صورة المقاومة العنيفة «بلاك بلوك»؟
- أستطيع أن أقول إن «بلاك بلوك» تطور طبيعى لطرق مقاومة الاستبداد وكونهم مخالفين للقانون ينبع من نشأتهم فى واقع كله مخالف للقانون، فإذا كان الواقع أن تحاصر المحكمة الدستورية والرئيس يوافق إذن لا مانع أن يظهر «بلاك بلوك».
والنائب العام يريد أن يحقق مع «بلاك بلوك» لا مانع لكن هل هو نائب عام يمثل الأمة أم يمثل الرئيس؟ وإذا كان سيقول إنه يمثل الشعب فعليه أن يحاكم الذين حاصروا الدستورية لأن الجريمة لم تسقط وكلهم مصورون ولا يضرك أنها حدثت قبل أن تأتى، لكنك لا تريد أن تحاكم من حاصروا الدستورية وتريد أن تحاكم بلاك بلوك ثم تقول إنك نائب عام.
 ولن يصدقك أحد ولن يؤيدك، فالنائب العام عليه أن يحدد هل هو نائب عام أم نائب ملاكى خاص عن مرسى؟ فإذا أراد أن يقنعنا أنه نائب عام عليه ان يفتح التحقيقات فى كل الجرائم على حد المساواة وأهم جريمة هى جريمة حصار المحكمة الدستورية وإدانة رئيس الجمهورية لهذا الحصار، وانا أطالب بمحاكمة الرئيس مرسى ليس عن جرائم القتل وإنما عن جريمة محاصرة المحكمة الدستورية.
هل إلى هذه الدرجة جريمة حصار المحكمة الدستورية أقوى من جرائم القتل؟
- نعم لأن جريمة حصار الدستورية هى التى أدت بنا إلى هذه الفوضى القانونية والخلل القانونى الذى جاء بعد ذلك نختلف أو نتفق لكن هناك فرقاً بين هدم أفراد وهدم مؤسسة قضائية، والذى حدث أن القضاء أقصى وأبعد عن عمد وهدمت هيبته ومن ثم ثارت بورسعيد على حكم قضائى ومن حقها لأن الدكتور مرسى اتهم القضاء بالانخراط فى العمل السياسى، وهو فى مأزق تاريخى فهو الرئيس الوحيد الذى سيكتب عنه التاريخ أنه هدم كل المؤسسات بجرة قلم.
هل من الممكن أن ترسل تلغرافات مقتضبة لـ«الشاطر وأبو الفتوح والبرادعي وبلاك بلوك ومحمد بديع وحاكم قطر والفريق شفيق وحزب النور وأبو إسماعيل ووزير الداخلية والعريان»؟
- أقول للشاطر «أنت الوحيد الذى لن أرسل له رسالة»، وأبو الفتوح«الأمل معقود على فكرك الناضج»،والبرادعى «أنت أحد صناع الثورة وأنا أحترمك ومع ذلك أختلف معك»، والفريق شفيق «من رحمة الله بمصر أن أبعدك حتى نكتشف زيف الشعارات»، وبلاك بلوك «لا أعرفهم فلن أخاطبهم»، ومحمد بديع «قم بواجبك فى الدفاع عن الإسلام ضد ممارسات مرسى»، وحزب النور «أنا فى غاية الإعجاب والاندهاش من هذا التطور والنضج السريع فى بضعة شهور»، وحاكم قطر «بوصفك رئيس القاعدة العسكرية الأمريكية أرجو ألا تنقل التبعية الأمريكية إلى مصر»،ومحمد سليم العوا «رسالة فارغة بها ابتسامتان»، وشيخ الأزهر «أنت الأمل والأمان»، وحازم أبوإسماعيل «أرجو أن تطور نفسك أكثر كما طور النور نفسه»،والعريان «دائما ما أشاهد لقاءاتنا المصورة القديمة ثم أتوقف عند عام 2010»،ووزير الداخلية «احذر ستدفع الثمن عندما يمر الصلح على جثتك».
مختار نوح: مرسي طاغية ابتلانا الله به.. و«الإخوان» لا يعرفون الحلال والحرام (حوار)