الثلاثاء، 28 مايو 2013

بشراكم.. بشراكم.. الفاتح مرسي أتاكم .. حمدي رزق .. المصرى اليوم

حمدي رزق

إنه لدهقين، الدكتور عبدالرحمن البر فى الإخوان مثل «جهينة» بالضبط، عنده الخبر اليقين، ويمارس فى الإخوان ديكتاتورية «جهيزة» بالضبط، قطعت قول كل خطيب، قال فى مؤتمر «حررنا جنودنا وسنحرر أقصانا» بميدان الشهداء فى بنى سويف: «إن عرافاً يهودياً تنبأ فى عهد عبدالناصر، بأن 3 رؤساء اسمهم محمد سيتعاقبون على حكم مصر، وأن محمداً الثالث هو من سيحرر المسجد الأقصى، وفاجأ الحضور حتى كاد يغمى عليهم من الضحك: عارفين محمد الثالث يبقى مين؟ ردوا أجمعين: يبقى مين؟ قال وتحشرج صوته بالبكاء: محمداً الثالث هو الرئيس محمد مرسى، الأول محمد أنور السادات، والثانى محمد حسنى مبارك»، فطفق الأخوة يكبرون «الله أكبر» ويهللون «الحمد لله» والأخوات يزغردن، وخرجت ميليشيات الشاطر الإلكترونية تزف البشرى على الفيس وتويتر «بشراكم.. بشراكم الفاتح مرسى أتاكم».
يا أخ عبدالبر قماش التنجيد لا يصلح لتفصيل البدل، مرسى قماشته يا دوب رئيس الأهل والعشيرة، رئيس على ما تفرج برئيس، رئيس طارئ فى ظرف طارئ لن يتكرر، رئيس لو أكمل الأربع سنوات من حكمه يبقى كرم ربنا، الرئيس مرسى رجل صاحب مرض، وتاريخه المرضى معروف، ربنا الشافى المعافى، رجل كل أحلام اليقظة خاصته أن يعمل فى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، واختلط الحلم بواقعه الأليم، فلم يتمكن حتى من إجادة اللغة الإنجليزية، فطفق يتحدث الإنجليزية على طريقة «المكس والدونت مكس».
سيبك يا عبدالبر يا خويا من محمد الأول ومحمد الثانى، كلام عرافين يهود وناصريين، خلينا فى محمد الثالث، بذمتك وصحتك اللى تعدمها، وعينيك اللى هياكلهم الدود، أتعتقد جازما أن محمد مرسى العياط هو محمد الثالث وهو من سيحرر القدس؟!! أخشى أنك تقصد محال «القدس للفراشة»، خش خد كف عزاء، الميت كان عزيزا فى قومه، يا عبدالبر الناس خيبتها السبت والحد وخيبة الإخوان ما وردت على حد، ناس فاشلة فى توفير الكهرباء وتقولى محمد الفاتح بتاع القدس!!
تخيل يا عبدالبر أفندى محمد مرسى لابس مزيكا، وراكب حصان أسود غطيس، ويرتدى صديرية (واقى من الطعان) وخلفه جيش عرمرم يقوده سيف الإسلام المسلول صفوت بن حجازى، وعلى الميمنة الفارس اللمبى محمد بن البلتاجى، قائد ميليشيات الأزهر، وفى الميسرة أحمد المغير أبو شعر غزير. ووقف الخلق جميعا ينظرون محمد الفاتح ممتطيا فرسه يستعرض الجند أمام الاتحادية وسط تكبير وتهليل، وصاح فى الجند أن سيروا على بركة الله، وخد طريق صلاح سلام نازلا من نفق العروبة مروراً بميدان العباسية، وترجل عند مسجد «النور» ليلتقى المرشد بديع الزمان، يقال إن المرشد همس فى أذن محمد الثالث بمقولة صهل من هولها حصان الفاتح، ورفع الفاتح رأسه إلى السماء، وبكى كما لم يبك من قبل لدرجة بلل المخدة، وقال «والله يا مرشد الزمان لو وضعوا ليبيا فى يمينى والسودان فى يسارى ما تركت القدس»!!
وركب العياط فرسه الغطيس وغطس فى بحر من الجند، يروى أنه كان يظهر على الأطراف وكأنه يطير بفرسه كالملاك الحارس، ساعات يلهب حماس الجند، وساعات ينادى على حجازى ويصرخ فيه، «حصلنى على القدس يا صفوت».. ويرد صفوت ومن تحته حصان جامح: «ع القدس رايحين شهداء بالملايين».
ياعبد البر أقول لك ولست بقائلها «أن تندبوا: (قم يا صلاح الدين، قم).. حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة.. كم مرة فى العام توقظونه.. كم مرة على جدار الجبن تجلدونه.. أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة.. دعوا صلاح الدين فى ترابه واحترموا سكونه.. لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه». (من قصيدة قم يا صلاح الدين لأحمد مطر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق