أطلق عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، حملة لرفض تقدم الجماعة بمرشح في انتخابات الرئاسة، تحت عنوان «صيحة إخوانية»، بعد بدء حملات دعم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، للترشح، وطالب الشباب الجماعة بالتراجع عن قرارات الفصل التي اتخذت بحق الشباب، والتمسك بقرارها السابق عدم تقديم مرشح من داخلها للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ونظم العشرات من شباب الحملة وقفة احتجاجية، الأربعاء، أمام المركز العام للجماعة بالمقطم، ورفعوا خلالها لافتات كتبوا عليها: «يا مرشدنا أنت معلم، هو حرام إننا نتكلم»، و«أول ركن وأول أصل، لا للقهر ولا للفصل»، و«مصر دى أمى وغالية علىَّ، والإخوان دول جو عينيا»، و«ركن الفهم هو الأصل، والتربية مش بالفصل».
وقال محمد صالح الحديدي، أحد شباب الإخوان المشاركين في الوقفة، إنهم جاءوا للوقوف مثل وقوف الصحابة أمام الرسول في غزوة أحد، ومطالبة الجماعة بالالتزام بتعهداتها، وهذا ليس خروجا على السمع والطاعة، وأضاف: «الجماعة ليست حزبا سياسيا حتى يتم فصلنا منها عندما نعترض».
وقدم الشباب بيانا للدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، قالوا فيه: «تعلمنا أن إخواننا أحب إلينا من أنفسنا، وأن الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة، وأن الانتخابات شهادة، وأن الشهادة لا تتبدل ولا تتغير بحد الطاعة، وأن ركنى الإخلاص والتجرد عهود مع الله، وأن ركنى الطاعة والثقة عهود مع البشر، ولا يجوز لعهود البشر أن تسقط عهود الله».
وطالب البيان بإلغاء قرارات فصل شباب الجماعة، ووقف التهديدات بفصل الباقين، والتحلى بأدب الاختلاف، وكف الألسنة عن الاتهامات بالعمالة والخيانة.
فى المقابل، أطلق عدد من شباب الإخوان صفحات دعائية لدعم «الشاطر» في انتخابات الرئاسة، منها صفحة «خيرت الشاطر رئيسا»، وبرروا دعمهم له بأن الجماعة حاولت إقناع أكثر من شخصية مستقلة تستحق المنصب فعلا بالترشح، لكنهم رفضوا، ومر عام على القرار السياسى الذي أصدرته الجماعة بعدم الترشح، حدث فيه الكثير من التغيرات، ولم يحدث توافق شعبى من القوى السياسية حول مرشح، ما يجعل فرصة نجاح الفلول أو المدعومين من العسكر كبيرة.
وقال الشباب إن «الشاطر» هو الحصان الأسود القادر على النجاح دون إعادة بـ22 مليون صوت، ونجاح مرشح إسلامى غير توافقى سيتحمل الإخوان مسؤوليته محليا ودوليا، حتى لو لم يكن من الجماعة، خاصة أن معظم الإسلاميين منشقون حديثا عن «الإخوان».
وأكدت مصادر داخل الجماعة أن هناك اتجاها داخل الجماعة لترشيح نائب المرشد للرئاسة، نتيجة للضغوط التى تواجهها الجماعة من قبل بعض شباب الإخوان، وعدد من القيادات السلفية، بعد تقدم 13 قياديا بمجلس شورى الجماعة باقتراح يقضى بترشيحه.
من جهة أخرى، قال سيد نزيلي، عضو مجلس شورى الجماعة، إن «الإخوان» أعلنت أنها لن ترشح أحدا منها، لذلك فهي لم تتخذ قرارا بشأن أي مرشح حتى الآن، وكلها أمور مطروحة أمام اجتماع مجلس شورى الجماعة.
وأكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، أن هناك من يحاول أن يدفع الإخوان للتقدم بمرشح للرئاسة، وقال خلال مؤتمر نظمه طلاب الإخوان، مساء الثلاثاء، في المدينة الجامعية بفرع جامعة الأزهر بأسيوط: «حاولنا الدفع بأكثر من شخصية تحظى بتوافق، لكنهم رفضوا، ربما خوفا من المرحلة، أو نتيجة ضغوط تمت ممارستها عليهم».
وأكدت قيادات في التيار السلفى أن اجتماعات جرت خلال الأيام الماضية، بين قيادات حزبي «النور» و«الحرية والعدالة» للدفع بخيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة، وقالت المصادر لـ«المصري اليوم»: «هناك إجماع بين التيارات الإسلامية على الدفع بالشاطر للرئاسة، وإن كانت جماعة الإخوان لاتزال تدرس الأمر».
وأكد الدكتور أحمد خليل، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن حزبه سيعقد اجتماعا، الأسبوع المقبل، مع قيادات جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية، وقيادات الأزهر، لاختيار الرئيس القادم من بين المرشحين الإسلاميين.
وقفة لـ«شباب الإخوان» ضد «الشاطر رئيساً».. ومؤيدوه: «الحصان الأسود»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق