شهد اليوم الثاني لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية انخفاضا ملحوظا في أعداد المتقدمين قياسا باليوم الأول, حيث لم يتقدم لسحب ملف شروط الترشح إلا العشرات من جميع فئات المجتمع.
وكانت اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات الرئاسة قد انعقدت الساعة التاسعة صباح أمس برئاسة المستشار فاروق سلطان وعضوية المستشارين محمد ممتاز وماهر البحيري وأحمد شمس خفاجي, وفي الساعة التاسعة و25 دقيقة تقدم مدير مكتب عبدالمنعم أبوالفتوح الذي حضر بتوكيل عنه إلي المستشار حاتم بجاتو وكيل اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات الرئاسة, وأخذ ملف شروط الترشح ثم بعد ذلك توالي الراغبون في الترشح منهم الصحفي والمهندس والتاجر والمحامي والمدرس, وتعد خطوة سحب أوراق الترشح بمثابة الخطوة الأولي ايذانا باستكمال واستيفاء بقية الأوراق والمتطلبات التي حددها قانون الانتخابات الرئاسية للراغبين في خوض غمار المنافسة علي مقعد الرئاسة للمرة الأولي بعد ثورة25 يناير, وعلي رأس تلك الطلبات حصول الراغب في الترشح علي تأييد شعبي موثق في الشهر العقاري من جانب30 ألف مواطن يتوزعون علي15 محافظة علي الأقل أو تأييد30 نائبا برلمانيا من مجلس الشعب أو الشوري, أو ترشيح أحد الاحزاب السياسية لأحد اعضائها شريطة أن يكون الحزب السياسي قد تمكن من الفوز بمقعد انتخابي واحد علي الأقل في انتخابات مجلسي الشعب والشوري الأخيرة.
وكان من أبرز المرشحين الذين تقدموا لسحب الملف بعد ممثل أبوالفتوح, مرتضي منصور الذي تكالبت عليه القنوات الفضائية المختلفة للتسجيل معه, وقرر أنه عزم علي الترشح من أجل الأمن, لأن البلد يحتاج لرجل لتحديد العلاقة بين الشعب ونفسه, لكي يحترم القانون.
وقال إنه كان قاضيا, وله تاريخ وقدم استقالته من أجل العدالة, وأنه كان رئيسا لنادي الزمالك الذي يعشقه نصف مصر, ثم أخذ يهاجم قرار اللجنة الانتخابية بمنع الدعاية الانتخابية حتي30 أبريل.
مدرس فيزياء
وفي الساعة التاسعة والنصف, حضر شخص في العقد الرابع من عمره واسمه ميلاد كراس, ويعمل مدرسا للفيزياء في القاهرة, وخرج من اللجنة الانتخابية يبحث عن وسائل الإعلام والكاميرات التليفزيونية. حيث لم يحضر أحد منهم مبكرا إلا عدد محدود من مندوبي الصحف, واقتربنا منه لمعرفة ما يدور في ذهنه عن رغبته في الترشح, فقال إنه يستطيع جمع30 ألف توكيل بسهولة بالغة خاصة أن له علاقات طيبة في جميع المحافظات.
محام من الشرقية
وخرج بعده شخص آخر يدعي إبراهيم المسلمي, وأكد أنه يعمل محاميا بالشرقية وحضر لسحب ملف شروط الترشح لرغبته في الترشح رئيسا للجمهورية, واستطاع الحصول علي30 ألف توكيل من كل المحافظات وأنه في سبيله لتوثيقها في الشهر العقاري وأنه جاء لكي يثبت أنه استطاع أن يمارس حقه في الترشح, وبرنامجه يتلخص في ايجاد حل للبطالة عن طريق النزول بسن المعاش إلي57 سنة للرجال و55 سنة للنساء, وبذلك يستطيع توفير فرص عمل للكثير.
صحفي من المنيا
كما تقدم لسحب ملف الترشح صحفي يدعي حسام شمس الدين, حيث حضر الساعة العاشرة من صباح أمس, وخرج من اللجنة الانتخابية وظل أكثر من ساعتين يتحدث مع جميع القنوات التليفزيونية, ومندوبي الصحف المختلفة, وقرر أنه متأكد من الحصول علي30 ألف توكيل بسهولة, حيث ان له علاقات عديدة في كل المحافظات, لانه من مواليد المنيا وعاش في الشرقية ومقيم في القاهرة ومكث في النوبة عدة أشهر.
وقال إن برنامجه يتلخص في إعادة اكتشاف مصر الحقيقية وإعادة ثرواتها, والعمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية.
وكانت من أبرز المتقدمين أمس الإعلامية بثينة كامل التي حضرت إلي اللجنة الانتخابية, وما أن وقفت سيارتها في الساعة الواحدة إلا خمس دقائق امام اللجنة حتي تكالبت عليها القنوات التليفزيونية المختلفة للتسجيل معها, وأخذت تهاجم حكم العسكر وتطالب بالحقوق الكاملة للمرأة, وترشح أكبر عدد من النساء.
وطالبت الشباب بأن يعملوا لها توكيلات لتدعيمها, وهاجمت المستشار عبدالمعز إبراهيم عضو اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات, مقررة أنه اهدر قيمة القضاء في مصر لسفر الأمريكان.
مواطن يزعم أنه نجل الملك فاروق
تقدم أمس لسحب ملف الاوراق عادل عابدين عبدالقوي يونس الشهير بـ عادل فاروق رجل أعمال حرة مواليد1946 ملتفا بعلم أخضر عليه الهلال وثلاث نجوم وزعم أنه نجل الملك فاروق وأخو البرنس أحمد فؤاد من أم مصرية مسلمة تدعي الفنانة كاميليا, ويطلق عليها أسم الحاجة كاميليا التي ماتت في حادث طائرة, وقال إن الشعب المصري لم يخرج الملك فاروق من البلاد ولم يجبره علي ذلك, مؤكدا أن مصر يجب أن تعود إلي عهد الملك فاروق, حيث الأمن والأمان وانه في برنامجه سيواجه الظلم والجهل والفقر والمرض والجوع والرشوة والمحسوبية التي لا تدل علي معني في البلاد. ويضيف أنه يريد فجرا جديدا ليس فيه تزوير الانتخابات محذرا من عواقب التزوير يريد الحرية والمساواة التي كانت في عهد فاروق ملك مصر والسودان, مشيرا الي انه لو حكم مصر فانه سيضم السودان مرة ثانية برئيسه وحكومته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق